مصدوم بسبب عدم طولي وأجد بسببه مضايقات.
2013-09-17 04:54:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل والمفيد، جعله الله في موازين حسناتكم إن شاء الله.
عمري 15، طولي 158، كنت قبل سنة أمارس الرياضة بانتظام، وكان غذائي صحيا، ولا أعمل العادة السرية، ولا أدخن والحمد الله، ولكن انصدمت عندما رأيت أصدقائي المدخنين والذين يعملون العادة السرية كلهم أطول مني بمراحل، تحطمت من بعدها وأهملت نفسي بسبب هذه المشكلة.
حاولت أن أزيد من طولي ولكن لا أمل، ناهيك عن المضايقات التي تأتيني من أصحابي، فهم ينادوني بالقزم، ودائما يتعرضون لي وأنا لا أستطيع الدفاع عن نفسي بسبب جسمي الضعيف جدا.
مارست السلة والعلقة والمشي بانتظام، ولكن الصدمة أني لم أزد ولا سم واحد، ضجرت بصراحة من محاولة زيادة طولي، حاولت أن آخذ حبوب زيادة هرمون النمو ولكني أخاف من مضاعفتها، هل تنصحوني بها؟ وهل هناك أمل في أن يزيد طولي بدون عمليات جراحة، أو أن الطول فقط يعتمد على الوراثة، مع أن أمي وأبي للأسف قصيران.
أتمنى أن تسعدوني، وأنا الحمد الله عمري لم يتعدى الـ 16، وأتوقع أن هناك أمل أن أطول، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
أولا: أود أن أؤكد لك أنه ليس لممارسة العادة السرية أو التدخين تأثير على الطول، وكن واثقا أنك أنت على حق، وكل هؤلاء من يمارسون العادة السرية والتدخين هم خاطئون، ويجب أن تكون عندك الشجاعة لتقول لهم هذا الكلام: أنك على حق وهم ليسوا على حق.
ومهما تمر الأيام، ومهما كان شكلك، فأنت على حق وهم ليسوا على حق، فالطول لا يعطي للإنسان وقارا أكثر، وأنت لم تخلق نفسك هكذا، فالله قد قدر لك هذا.
ومن ناحية أخرى: أنت ما زلت في مرحلة النمو، وحسب منحنيات النمو فإنه متوقع أن يصل طولك إلى 168 أو أكثر؛ لأن الذكر يستمر في زيادة الطول إلى سن 18-19سنة، وعند بعض الأشخاص يمكن أن يستمر في الزيادة إلى سن 21.
أما عن هرمون النمو: فإنه يجب ألا تتناوله بنفسك، وإنما يتم هذا عن طريق الطبيب الذي يقوم بإجرء تحاليل للغدد، فإن كان هناك نقص في هرمون النمو تم علاجه بهرمون النمو، أما إن كان الهرمون طبيعيا فإنه ليس هناك أي فائدة من تناول هرمون النمو.
لذا فعليك أن تقتنع تماما أنك على حق بعدم اتباع ما يفعلون، والآخرون ليسوا كذلك مهما كان طولهم وأجسامهم، وأود أن أذكرك بالصحابي عبدالله بن مسعود، فقد كان نحيفا قصيرا، ومرة ضحك الصحابة لدقة ساقيه, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة مِن جبل أُحُد).
بارك الله فيك، ونرجو من الله أن يثبتك على الحق، وكن مقتنعا تماما أن الخيرة فيما اختار الله لك.