أنا كثيرة التفكير في الأمور الجنسية، كيف أتخلص من تفكيري؟
2013-09-24 15:33:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أرجوكم ساعدوني، أنا فتاة غير متزوجة، كثيرة التفكير في الأمور الجنسية، تعبت كثيراً، أتمنى أغير من حالي، لكن لا فائدة! كل تفكيري كذا.
ما الذي أفعله لأوقف هذا التفكير؟ لا أريد أن أبقى على حالي، أوقاتي كلها تذهب للتفكير، أخاف أن أعمل في نفسي أي شيء، ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يبدو من خلال المعلومات التي قدمتها مع السؤال، أنك شابة، وربما ما زلت في مرحلة المراهقة، فمن الطبيعي أن تكثر الأفكار المتعلقة بالجنس والعلاقة بالجنس الآخر، فالهرمونات الجنسية تعمل عملها، والجسم والعقل والنفس يمرّون جميعا في مرحلة النمو الجنسي.
ربما هناك احتمالان لما تشتكين منه، الأول: أن هذا ما زال ضمن الحدّ الطبيعي، إلا أنه فاق توقعاتك، ولم تدري من قبل ما أنت مقبلة عليه، فما عليك إلا محاولة التكيّف والتأقلم، والأمر وبشكل طبيعي سيخفّ بطبيعة الحال.
الاحتمال الثاني: أن ما عندك من كثرة التفكير في الأمور الجنسية قد تجاوز الحدّ الطبيعي، وأن عندك رغبة أشد من المعتاد ممن هم في مرحلتك العمرية.
سواء كان الأمر الأول أم الثاني، فالمهم في الموضوع أنك تشتكين من كثر الانشغال بأمور الجنس، وهناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها الآن، للتخفيف من هذا الانشغال، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:
- الابتعاد قدر الإمكان عن المثيرات الجنسية، من مناظر وصور وأفلام، فما نشاهده نحمله معنا في رأسنا، مما ينتج عنه كثرة التفكير والانشغال.
- الابتعاد، قدر الإمكان، عن التفكير في أمور الشباب، والأفكار المثيرة للغريزة الجنسية.
- محاولة شغل النفس بالأعمال والأنشطة التي يمكن أن تخفف من بعض الشهوة، كالرياضة والمشي، بحيث تشعرين بالتعب والإنهاك، مما يمكن أن يخفف من الأوقات التي تقضينها مع هذه الأفكار.
- التقليل من الأطعمة الكثيرة البهارات؛ لأنها مما يثير الجملة العصبية، مع التقليل من المنبهات كالقهوة والشاي، والاستعاضة عنها بشرب المهدئات، كالزهورات والنعناع، والأعشاب المهدئة الأخرى.
- الإكثار من الصوم، لأنه يخفف من حدة الشهوة، ويهدئ الغريزة، كما وصف لنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
- الإكثار من تلاوة القرآن، وخاصة قبيل النوم، فهذا يساعدنا على أخذ تفكيرنا لأماكن أخرى، غير الرغبة والشهوة الجنسية.
أرجو أن يكون في هذا ما يعين على التخفيف مما تعانين منه.