حامل وأعاني من اكتئاب ووسواس، فهل هناك علاج لحالتي لا يضر بالجنين؟
2013-10-10 04:33:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من اكتئاب ما بعد الوﻻدة منذ 7 سنوات، وتعالجت بدواء سبرالكس لمدة 6 شهور، وتعافيت - ولله الحمد -، ولكن منذ فترة 8 أشهر حدثت مشاكل كبيرة بيني وبين زوجي، فقد كان يضربني، مما أدى ذلك إلى حدوث انتكاسة حالتي مجددا، وعدت للدكتور النفسي، وأخذت أتعالج بالسبرالكس مجددا، ولكنني توقفت بسبب الحمل، وأنا الآن في الشهر الخامس من الحمل، وأصبحت كثيرة الوساوس، وﻻ أطيق الخروج من المنزل، وأخاف من السيارة والركوب فيها، وأشعر بالاختناق، وأني سأموت، وأشعر بالغثيان، والآن مضى علي شهر ونصف لم أخرج فيه خارج محيط منطقتي، فأنا أخرج فقط لأتمشى قليلا، أو لشراء أغراض البقالة، وهكذا يسير يومي، فهل هناك دواء يخفف من حالتي؟ فأنا جدا متعبة، وﻻ أحس بطعم السعادة، ودائما أريد البكاء والعزلة، حتى أن زوجي تضايق من حالتي.
ساعدوني أرجوكم، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.
يحزننا انتكاس حالتك بوجود الاكتئاب، وتطور الخوف من الخروج من البيت، وكذلك الأفكار الوسواسية القهرية، وخاصة بسبب المعاناة مع الزوج ومعاملته لك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن الخبر الجيد أن مرضك وخاصة الاكتئاب هو من النوع الذي يستجيب للعلاج بمضادات الاكتئاب.
فهناك دواء السيبراليكس، والذي لم تثبت عليه أي أذية للجنين، إلا أن سلامة الدواء ليست مضمونة بشكل كامل، ولكن طالما تجاوزت الشهر الخامس، فالغالب أنك قد تجاوزت المرحلة الخطرة، وخاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى، ولننتبه أيضا أن دواء السيبراليكس يمكن أن يمرّ لحليب الأم، ومع أنه لم تثبت عليه أي أذية على الرضيع، إلا أننا لا نضمن سلامته 100%.
ولكن ومع ذلك فأنا أنصح عادة أن تراجع الأم الحامل، أو الزوجة التي تخطط للحمل طبيبها ليشخص حالتها أولا، ومن ثم يصف الدواء المناسب بعد أن يأخذ القصة كاملة، ويعرف إن كان يوجد عند هذه السيدة أي حساسية وغيرها، وقد يقرر الطبيب النفسي وصف نفس الدواء، أو يختار دواءً آخر يعتقد أنه أكثر أمانا لوضع هذه السيدة.
وفقك الله، وكتب لك الشفاء، ورزقتك الذرية الصالحة، وولادة مريحة وسليمة بعون الله.