ما ضرر كثرة استخدام مضادات الالتهابات المهبلية أثناء الحمل؟
2013-10-12 05:59:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أنا حامل بالشهر السابع، من أول حملي وأنا أمر بظروف مؤلمة جعلتني كثيرة البكاء، والحزن والقلق حتى الآن، فما تأثير ذلك على الجنين؟
ثانياً: أتناول مكملاً غذائياً (فيرو ترون)، قرأت مكوناته ووجدته يحتوي على 400 ميكروجرام من حمض الفوليك، فهل تناول هذه الجرعة من حمض الفوليك بعد الشهر الثالث خطر على الجنين؟ وهل الماترنا أفضل؟ وهل الماترنا تحتوي على دهن خنزير فعلاً؟ أو تسبب كبر حجم الجنين عن الحجم الطبيعي؟ وهل هناك بديل أفضل من الاثنين؟ وهل يمكن إكمال الحمل دون أخذ أي مكمل غذائي؟
ثالثاً: لا أحب السمك، ولم أتناوله طيلة الحمل، هل من مشكلة؟ وهل أتناول أقراص أوميجا 3 بلس؟
رابعاً: من بداية الحمل وأنا أعاني من التهابات مهبلية مزعجة، وإفرازات صفراء وبيضاء تصاحبها حكة، ووصف لي الطبيب لبوساً مهبلياً (جينو دكتارين) في الشهر الثالث، فهل يؤثر على الجنين خصوصاً أنه في مرحلة النمو؟ بعد أخذ اللبوس ارتحت لأسبوعين، ثم عادت الالتهابات ثانية، وأصبحت ملازمة لي، فأخذت مرهم دكتاكورت بالشهر الرابع، ثم عادت ثانية فأخذت لبوس peopodak 1200mg بالشهر السادس، فما تأثير كثرة هذه المراهم؟ وما الحل لأرتاح من هذه الالتهابات؟ رغم أني أهتم بالمنطقة الحساسة ونظافتها.
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نبدأ الإجابة على الاستشارة من آخر نقطة ذكرتيها، وهي الاهتمام بالمنطقة الحساسة ونظافتها، والواقع أن منطقة الفرج لا تحتاج إلى مزيد من النظافة، فهي منطقة ذاتية النظافة لوجود البكتيريا النافعة فيها بكثرة، وهي التي تقوم بعملية النظافة الطبيعية، وكثرة استخدام المطهرات والغسول المهبلي يؤدي لقتل تلك البكتيريا، وبالتالي تنشط البكتيريا الضارة والفطريات، وتؤدي إلى تكرار حدوث الالتهابات الفطرية والبكتيرية، لذلك تكفي الطهارة الخارجية أثناء الوضوء والاستحمام، ولا يصح الجلوس في المطهرات، أو استخدام الدش المهبلي لضرره البالغ، وكل الأنواع التي تم صرفها لعلاج الفطريات لا ضرر منها -إن شاء الله-، ويمكن تكرارها، مع لبس الملابس الداخلية القطنية الواسعة.
والفوليك أسيد ضروري لتكوين الدم، وهو فيتامين مهم لنمو الجنين في مراحله المختلفة، كما أنه مهم للمراحل الأولى من تكوين الأنبوب العصبي للجنين، فلا بأس من تناوله، والجرعة المذكورة مناسبة ولا شيء فيها، ومعظم المكملات الغذائية متشابهة في المكونات، ولا يدخل دهن الخنزير في مكونات هذه المكملات الغذائية، فلا تقلقي من ذلك.
والأصل التغذية المتوازنة والغذاء الصحي السليم، وفي تلك الحالة لن نحتاج إلى تناول تلك الفيتامينات، ولكن في حالة عدم التعود على تناول الحبوب مثل: الشوفان، وجنين القمح، والأرز الأحمر، التي تحتوي على الفيتامينات، وعدم تناول اللحوم التي تحتوي على الحديد، فلا بأس من تناول تلك الفيتامينات، مع الاهتمام بتناول الفاكهة والخضروات لتجنب الإمساك، وللحصول على الأملاح المعدنية والفيتامينات بالقدر الكافي -إن شاء الله-.
ولا تؤدي الفيتامينات إلى زيادة حجم الجنين زيادة مرضية، لكن يحب متابعة السكر، لأن سكر الحمل يؤدي إلى زيادة وزن وحجم الجنين، ولا مانع من تناول أوميجا 3 بلس لأنها مفيدة لك وللجنين، وموجودة في السردين والسلمون والتونة من الأسماك، ويمكن طبخ هذه الأنواع بطريقة تكون مقبولة الطعم لك.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.