رغم أنواع العلاج للعظمة في رسغ القدم ما زال الألم... فما السبب؟

2013-11-03 04:13:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عاملة، عمري 25 سنة، أعاني منذ أربعة أشهر من ألم في الجانب الداخلي للقدم في عظمة الرسغ بين الأصابع والكعب للقدم اليسرى، وكانت تعيق حركتي، أخذت علاجاً لمدة أسبوع فاختفى الألم، ثم عاود الظهور بعدها بشهر.

عملت تحليلاً، وكانت نسبته (3.1 uric acid)، وتحليل (ESr) وكانت نسبته (10 مم) في الساعة الأولى، وفي الساعة الثانية (25 مم)، وتحليل (crp) ونسبته أقل من (0.3).

أخذت نوعاً آخر من العلاج (الفنترن) و (أنتى كوكس) لمدة أسبوع أيضاً، واختفى الألم، ولكنه عاود الظهور ثالث مرة بعد شهر، وأخذت (Diclac)، وتوقفت عنه بعد أسبوع؛ لأنه سبب لي قرحة بالمعدة.

وأخذت (Celebrex) وأيضا أسبوعاً وتوقفت عنه بسبب التهابات المعدة، وعملت جلسات للعلاج الطبيعي، والموجات التصادمية، وذهب الألم.

وهذه العظمة متورمة عن القدم الأخرى، وأشعر بألم فيها عند الضغط عليها، وأشعر بطرقات عند تحريك القدم من اليمين إلى اليسار، وألبس الفرش الطبي للقدم.

أشعر من وقت ارتدائي للقدم الطبي بوخز في القدم الأخرى السليمة ناحية الكعب، وأحيانا في بطن القدم.

سؤالي: ما سبب رجوع الألم في كل مرة؟ وما هو العلاج الجذري للألم؟ وهل يسبب الفرش الطبي ألماً للقدم الأخرى؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Esraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلى الأكثر أن ما تعانين منه هو التهاب في غلاف الأوتار التي تمر من الساق إلى القدم، وفي الجزء الداخلي للقدم وخلف البروز العظمي الداخلي للكاحل تمر ثلاثة أوتار: واحدة منها تتصل بالعظم مباشرة في منطقة رسغ القدم، والأخرى تمر من تحت القدم إلى الأصبع الكبير، والثالثة تمر إلى الأصابع الأخرى وتحركها إلى الأسفل.

وهذه الأوتار تكون مغلفة بغلاف في منطقة الكاحل، وفي أسفل القدم، والتهاب هذه الأوتار قد يكون بسبب انحناء القدم للداخل، ويمكنك النظر إلى كعب الحذاء؛ فإن كان مهترئاً أكثر من الطرف الداخلي، فهذا يعني أن هناك انحناء للقدم للداخل، وهذا يسبب جهداً زائداً على الأوتار، ويسبب التهاباً، ويكون الألم في نهاية اليوم ومع الوقفة الطويلة، والمشي الكثير، ويخف مع الحركة، ويمكن أن يساعد في مثل هذه الحالات لبس ما يسمى: (بالإضافات)، والتي توضع داخل الحذاء وتساعد على رفع الجزء الداخلي من القدم عند التقوس، وعمل علاج طبيعي، فإن استمر الألم، ففي بعض الحالات نلجأ لإجراء صورة إشعاعية، وطنين مغناطيسي، وفي حالة وجود الالتهاب، وعدم تحسنه مع العلاج الطبيعي، ولبس (الإضافات) في الحذاء؛ فإنه يمكن أن نلجأ لإعطاء حقنة (كورتيزون Cortisone) موضعية مكان الألم، ويقوم بها أما طبيب الروماتيزم، أو طبيب العظام.

أما سبب الألم في القدم الأخرى: فكثير من الأحيان فإن الجسم يحاول أن يخفف الجهد والحمل على الطرف المؤلم - وخاصة الركبة والقدم والكاحل - وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى حدوث ألم في الطرف الآخر، وعندما يتحسن الوضع ويخف الالتهاب؛ فإن التوازن يعود ويختفي الألم - بإذن الله -.

نرجو من الله لك دوام العافية.

www.islamweb.net