هل التهاب الشريان الصدغي خطير؟ وهل يسبب الصداع والوهج في العين؟
2013-11-05 22:13:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أبلغ من العمر ستين عاماً، من شهر رمضان وأنا أعاني من صداع شديد، وآلام في الرقبة، ووهج وميض وأجسام تتقافز أمام عيني، مع تنمل في الوجه وبعض الأطراف، ذهبت لدكتور عيون وكان النظر سليماً ولا مشكلة فيه، ثم عملت رنيناً مغناطيسياً وذكر الطبيب أن هناك التهابات في بعض الشرايين الصغيرة، ولا ضرر منها، ومع استمرار الصداع وتقلب الحالة النفسية والأرق، نصحني طبيب من العائلة بقياس سرعة الترسب أو الترسيب، والنتيجة كانت مرتفعة جداً، وقد شرعت من أسبوع تقريبا باستخدام الكورتيزون 12 حبة يومياً، علماً أن وزني 89 كلجم، ولدي موعد مع الطبيب لأخذ خزعة من الشريان، وقد توقفت عن تناول الأسبرين من أسبوع تقريباً.
سؤالي: هل التهاب الشريان الصدغي خطير؟ أعلم أنه قد يؤدي لفقدان البصر في حال أهمل علاجه، وهل هو مسبب للصداع والأعراض الأخرى؟ وهل أنا بحاجة لتناول مضاد للاكتئاب في ظل القلق والتوتر؟ وبالنسبة للعينة، هل يجب عملها أو نكتفي باستخدام العلاج فقط؟ وماذا بالنسبة للآثار الجانبية للكورتيزون؟ علماً أنه كان لدي قبل ثمان سنوات ارتفاع في الضغط، وأصبح في مستوياته الطبيعية بعد عمل حمية، وبرنامج للمشي، وكذلك تم استئصال الرحم قبل 7 سنوات، أرجو إبداء الرأي والنصيحة والمشورة.
بارك الله جهودكم وسعيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tota حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن التهاب الشريان الصدغي أحد أسباب الصداع عند كبار السن، وفي كثير من الحالات يترافق هذا الصداع مع أعراض أخرى مثل آلام العضلات في الكتفين، والتيبس في الصباح، وأحياناً ارتفاع درجة الحرارة، ونزول الوزن، وقد تظهر أعراض في العيون مثل: انعدام الرؤية العابر، أو ازدواج الرؤية، ومتى تم العلاج فإنه وخلال 24 ساعة تخف الأعراض، وخلال فترة قصيرة جداً، أي 24-48 يختفي الصداع، وأعراض العيون تختفي إن تم علاجها مبكراً.
ومن الضروري أخذ عينة من الشريان الصدغي، لأن هناك حاجة للاستمرار في العلاج لفترة طويلة قد تمتد لعدة سنوات، وفي جرعات متناقصة من الكورتيزون، ولا يوجد أي مشكلة من ناحية أخذ العينة، فهي بسيطة ولا تؤثر على شيء، ويمكن أن تخرجي من المستشفى في اليوم نفسه، أما من ناحية العلاج بالكورتيزون، فإنه العلاج الأول لمثل هذه الحالات، فهو فعال جداً، وقد يحتاج المريض لدواء آخر مع الكورتيزون، وعلى كل حال فإنه يلزم متابعة الضغط والسكري، وهشاشة العظام، ويجب أن تتناولي كل الوقت حبوب الكالسيوم والفيتامين (د)، وإجراء صورة لكثافة العظام لكشف أي نقص مبكر في كثافة العظام، ولمنع حصول هشاشة العظام.
أما مضادات الاكتئاب، فإن كثيراً من المرضى يستطيعون تقبل المرض وما كتبه الله عليهم، والبعض الآخر يرى أنه بحاجة لبعض الأدوية التي تساعده على التأقلم مع المرض، وفي هذه الحالة فيمكنك تناول دواء cymbalta 30 mg مرة واحدة في الليل، وطبعاً مثل هذه الأدوية تحتاج لأسبوع إلى أسبوعين لكي يشعر المريض بالتغير، ومن ناحية أخرى فإن مثل هذه الدواء فعال لتخفيف الكثير من الآلام المزمنة.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.