البواسير...أنواعها وأسبابها وعلاجها.

2013-11-14 03:43:14 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندي مشكلة في فتحة الشرج منذ ستة أشهر تقريبا, وهي أني إذا جلست متربعا شعرت بألم في فتحة الشرج, ولا بد أن أغير من جلستي حتى أشعر براحة، وإذا هدأ الألم رجع بعد قليل, وأيضا إذا تبرزت وانتهيت أشعر بألم بعد البراز -أكرمكم الله-.

والألم عبارة عن نخزات حادة, تأتي فجأة, وبالإمس نظرت بالمرآة فرأيت في فتحة الشرج من الخلف حبة في داخلها لون أبيض, وكأنه التهاب, فقمت بعصرها, ولكن لم يخرج منها صديد، مشابهة للتقرحات البيضاء التي تخرج في الفم خلف الشفتين, فهل هي التهاب في فتحة الشرج؟ أم غيره؟ ولله الحمد لا أعاني من الإمساك.

وجدت وصفة شعبية في اليوتيوب, وهي: بردقوش، بابونج، امليسيا، نعناع حبق، الورد المراكشي، نبات الراوند، شمر, تخلط وتشرب كل يوم أربع مرات.

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.م.ج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض التي تذكرها يبدو أن لديك بواسير شرجية, والبواسير هي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم, أو عند فتحة الشرج, وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة مما يُؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها, وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

البواسير من الأمراض الشائعة جداً، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز, وخاصة حال وجود الإمساك, وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:

- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج.

- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.

- الإصابة بحالات فشل الكبد, سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم, وتنتفخ مما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.

- وفي حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

الأعراض وتشمل:

- أعراض الإصابة بالبواسير.

- حكة شرجية أو ألم في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس, أو خروج دم أحمر مع البراز, أو ألم خلال عملية التبرز.

- الشعور بكتلة عند فتحة الشرج.

وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:

-البواسير الخارجية, وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج, وترى على شكل طّيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج, ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا, ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة, وبعض التضيق أثناء التغوط, ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية
نزيفا دمويا.

- البواسير الداخلية, ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادةً غير مؤلمة, ولا يشعر بها المريض، وتصنف على 4 درجات:

- درجة أولى تبقى في المستقيم.

- درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفوياً.

- درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط, ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.

- درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:

- مغاطس الماء الدافئة, بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.

- حمية عالية الألياف لمكافحة الإمساك, تكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.

- السوائل بكثرة لمكافحة الإمساك أيضاً, وخاصة عصير الفواكه.

- تنظيم وقت التبرز يومياً.

- الرياضة الخفيفة، وخصوصاً المشي 20 - 30 دقيقة يوميا إن أمكن.

- المعالجات الموضعية, وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل:
مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين, مراهم تحتوي على الكورتيزون, مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار, وعند المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة مثل الربط أو الكي, أو استئصال البواسير.

لذلك النصيحة حاليا هي اتباع التعليمات السابقة, وإن لم يتم التحسن فلا بد من المراجعة مع طبيب مختص بالأمراض الجراحية للفحص, والمتابعة.

والله الموفق.

www.islamweb.net