نزول دم مفاجئ بعد أخذي لإبرة كوريمون تفجيرية للمرة الثانية
2013-11-21 02:48:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تأخر حمل أحاول علاجه من أكثر من عامين أو ثلاثة، ومؤخرا تابعت مع طبيب شخص الحالة بأنها تكيس شديد، وأجريت منظار تكيس وانتظم التبويض - والحمد لله -، وزوجي يعمل بالخارج وهو الآن في إجازة، فأحاول الحمل وأقوم بمتابعة التبويض شهريا.
الشهر الماضي أعطاني الطبيب إبرة كوريمون تفجيرية 5000 في يوم 14 للدورة، وحدد لي أيام التبويض وأعطاني ستيرونات بعد نهاية التبويض لمدة 10 أيام، ولم يحدث حمل، ونزلت الدورة بعد إيقاف الحبوب بثلاثة أيام.
وفي يوم 12 لهذه الدورة أعطاني الإبرة مرة أخرى، وحدد أيام التبويض وشعرت بآلام بالمبيض بعد الإبرة بـ 36 ساعة، وبعد انتهاء أيام التبويض بثلاثة أيام فوجئت بآلام شديدة بالرحم، ونزول بقع بنية تحولت إلى دم أحمر لمدة 3 أيام وتوقفت فجأة، واستشرت الطبيب فأعطاني ستيرونات مرة أخرى، حبتين يوميا لمدة 15 يوما، بدأت آخذها من يومين فقط.
وسؤالي: هل هذه دورة متقدمة 12 يوما عن موعدها؟ أم أن هناك احتمال بوجود حمل؟ ولماذا أعطاني الطبيب ستيرونات؟ مع العلم أن الدورة الأولى كانت يوم 26 أكتوبر، والتالية يوم 14 نوفمبر.
آسفه على الإطالة، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التكيس الشديد كما تقولين الذي تم تشخيصه، يحتاج إلى مزيد من الصبر والجهد، والوجود المستمر للزوج، والوزن الزائد لديك يعتبر السبب الرئيسي في حدوث ذلك التكيس، وهو بسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبيض السميك إلى قناة فالوب للتخصيب، والانزراع في بطانة الرحم.
والتكيس يؤدي إلى حالة من عدم التوازن بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، لأن هرمون بروجيستيرون المسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها، وجعلها مناسبة لانزراع البويضة يفرز أساسا من الجراب الذي خرجت منه البويضة، وبالتالي تقل نسبة هذا الهرمون مع التكيس، وتصبح بطانة الرحم ضعيفة وأحيانا تصبح سمكية زيادة عن الحد بفعل هرمون إستروجين، وهذه السماكة تؤدي إلى نزيف متكرر، وعدم انتظام الدورة، وبالتالي قد تأتي الدورة متقدمة أو متأخرة بسبب ذلك الخلل الهرموني، والحمل يتم تشخيصه من خلال إجراء اختبار حمل في الدم لمعرفة نسبة هرمون الحمل hCG.
ولقد أعطاك الطبيب ستيرونات لأنه يعتبر هرمون بروجيستيرون صناعي، يساعد بطانة الرحم على النمو الجيد، ويساعد في تثبيت وانزراع البويضة المرجو تخصيبها، وهو دواء يماثل دوفاستون في المفعول.
وفي حالة تأكد عدم وجود حمل يجب التوقف لفترة عن أخذ المنشطات والإبر التفجيرية، والاعتماد على هذا البرنامج العلاجي لمدة 6 شهور وحتى عودة الزوج من السفر، وساعتها يمكن إعادة تجربة المنشطات مرة أخرى، والبرنامج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون 10 مج، من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3-6 شهور حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة لتنتظم الدورة بعد ذلك.
مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الأنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيرا - إن شاء الله – التبويض، وذلك لمدة 3-6 شهور، أيضا مع العمل على إنقاص الوزن في الفترة القادمة من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة المشي والرياضة بشكل منتظم، لأن الوزن الزائد هو السبب الرئيسي في هذه المشكلة.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل total fertility، مع أخذ أقراص فوليك أسيد، وفيتامين د وحديد، والتغذية الجيدة، مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمرامية، وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، وهذا مفيد للإمساك والمناعة والهضم، ويحسن التبويض - إن شاء الله -، وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.
وهناك عملية جراحية يتم فيها تثقيب المبايض بالمنظار لتسمح للبويضات بالخروج إلى الرحم، ويتم اللجوء إليها كحل أخير في حالة عدم نجاح البرنامج السابق.
وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي يمكنك عمل هذه التحاليل، وهي: FSH- LH-TSH- FREE T4- PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE
وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل مازال هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.