زوجي يهمل الصلاة كيف أؤثر فيه؟

2013-12-23 00:16:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة متزوجة، وأبلغ من العمر 19 سنة، زوجي عمره 21 سنة، شاب طيب ومحترم، مشكلتي هي أني لاحظت بأن زوجي لا يهتم بالصلاة كثيرا مثلي، خاصة صلاتي الفجر والعصر، أحيانا ينسى أو بالأصح يتناسى، وأحيانا يؤخرها أو يجمعها مع صلاة أخرى، حتى أننا إذا مارسنا الجماع لا يتطهر بحجة التعب والكسل، وتفوته صلوات كثيرة حتى يتطهر من الجماع.

تضايقت جدا من الأمر في البداية، وكنت أبكي مصدومة خاصة أن والدي وإخوتي – والحمد لله - كانوا لا يصلون إلا في المساجد، وزوجي كان صدمة بالنسبة لي، أصبحت لا أجامعه حتى يعتدل ويصلي ولا تكون لديه حجج، لكنه يتعذر بتعبه من العمل أو بأنه لا يمكنه القيام من النوم، هو يصلي لكن ليس في وقتها، أنا خائفة عليه كثيرا من عقاب الله، لأن ما يفعله تهاون ظاهر، اشتكيت لوالديه ووعدوني أنهم سوف يكلمونه، لكن أهله أصلا لا يهتمون بالصلاة كثيرا مثله، يعني أنه يفعل مثل أهله، هم يصلون لكن ليس في المساجد وبتأخير عن وقتها، أرجوكم ساعدوني، أنا أحب زوجي كثيرا، لكن إهماله للصلاة هكذا يضايقني ويجعلني أبغضه.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يسعدك بهداية هذا الزوج، ونشكر لك هذا الحرص على صلاته والخوف عليه، وأرجو أن يدرك أن هذا دليل على الحب العميق له، ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثالك من الصالحات، ونذكرك بأهمية الاستمرار في النصح، وتغيير الأساليب وينبغي أن تذكريه بإيجابياته وتربطيه بالعلماء، وتعطيه الأشرطة والكتيبات التي تفيد في هذا الجانب، وتحاولي دائما أن تجعلي أهلها الأخيار يجالسوه ويصادقوه في وقت الصلاة، ثم يأخذوه معهم إلى بيوت الله تعالى.

حقيقة ما كنا نتمنى أن تدخلي والديه خاصة وهم ليسوا عنصرا مشجعا، لأنه -كما قلت- تعلم هذا من أسرته، ولا نريد للمرأة بأن تسارع بالشكاية من زوجها لأي أحد من الناس؛ لأن هذا يؤثر على الزوج أحيانا ويعطي نتائج عكسية أحيانا، فإذا عرف الناس وهم لن يستفيدوا من ذلك لكن حاجز الحياء والجانب المشرق من الحياء سينكسر، وليس هناك من هو أقرب لزوجك منك، وأنت أكثر الناس تأثيرا عليه.

وأتمنى أن تأخذي وسائل عديدة لعلاج هذه المشكلة، فتشجعيه على أن ينام مبكرا، وتكلميه على الصلاة في غير وقتها وأهميتها، ولا تجرديه من محاسنه، فقولي له (أنت طيب وحنون، وحبذا لو أكملت تلك الفضائل بالمواظبة على الصلاة، وأداء الصلاة في وقتها) وقولي له (أفرح جدا أن أجد زوجي ينطلق إلى المسجد مع المصلين يتقدم الصفوف، ويحرص على الصف الأول، لأننا نريد أن نؤسس بيتنا على التقوى والصلاح والطاعة لله) ولا تقارنيه بغيره، ولا تسيئي لأسرته، ولا تقولي نحن كذا، واجعلي نصيحتك مجردة، وأخلصي لله تعالى قبل نصحه وبعده، وأبشري بالخير، فإن المرأة تملك عناصر التأثير الكثيرة، ونريد أن تستخدمي كل ما وهبك الله من قدرة وجمال وزينة في دعوته للصلاح والصلاة.

نسأل الله أن يقر عينك بصلاحه وصلاته هو ولي ذلك والقادر عليه.

www.islamweb.net