أعاني من التأتأة في بعض الأوقات.
2013-12-29 01:52:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إخواني، أنا منذ 7 سنوات مصاب بالتأتأة، والتي سببها نفسي، حيث إنني عندما أتكلم مع بعض الناس أو لوحدي وفي مكان هادئ أتكلم بطلاقة، وأيضا عندما أغضب وبشدة أتكلم بطلاقة.
ولكن عندما يسألني أحد سؤالا وبطريقة مفاجئة أخرج صوتا قبل إخراج أول كلمة، مع فتح الفم بشكل غير واضح، والصوت يشبه (كأنك مخنوق أو مثل هكذا).
وعملت تدريبات تنفس واسترخاء، ولكن تنفع لفترة ثم أرجع لحالتي السابقة.
وأيضا عندما تكون نفسيتي جيدة وسعيدة أتكلم بشكل جيد مع لكنة بسيطة، والعكس إذا كانت نفسيتي يائسة فأتكلم بحالتي السابقة.
أرشدوني إلى الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك التواصل معنا، بهذا السؤال.
لصعوبات النطق أو لفظ الأحرف بالشكل الطبيعي عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض أنك متأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التأتأة، أو صعوبة تلفظ حرف بعينه، وهذا الغالب، فمعظم الحالات سببها نفسي وكما ذكرتَ في سؤالك.
وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم فعلينا أولا: أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار.
وقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع وأنت بمفردك في غرفتك أو أمام البحر؛ وبحيث لا يسمعك أحد، وكما تفعل عندما تتكلم بطلاقة وأنت بمفردك.
ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك هنا أحد المشايخ في المسجد القريب منك، فهذا سيساعدك كثيرا وخاصة إذا كانت الجلسة في البداية على انفراد.
وكذلك حفظ الشعر، والأمثال القديمة، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولا، وثانيا: ستعينك على إخفاء بعض مظاهر التأتأة من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية؛ لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.
وفي الحالات الصعبة جدا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم، وتجاوز التأتأة.
وقد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف عندك مرتبطة ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وهناك في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.
وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تتمنى.