وقعت على طرف المنضدة، فكيف أتأكد من سلامة البكارة؟
2014-01-14 00:44:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندما كنتُ في سن الحادية عشرة وقعت على طرف منضدة عندما كنت صغيرة، قبل البلوغ، ونزل مني دمٌ كثيرٌ أحمر اللون وفاتح.
هل تأذى غشاء البكارة، وإن كان تأذى فهل هناك طريقة للتعرف على عذرية المرأة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحب أن أطمئنك -يا ابنتي- بأن حادثة السقوط التي حدثت معك لا يمكن أن تؤدي إلى تمزق في غشاء البكارة، حتى لو كان السقوط على سن المنضدة، وكان الساقان متباعدتين؛ لأن طرف المنضدة أو حافتها سيصطدم بحواف فوهة الفرج والأشفار من الخارج قبل أن يصطدم بالغشاء، وبالتالي سيسبب فيها أذية قبل أن يسببها في الغشاء، بمعنى آخر: أنه لا يمكن أن تحدث أذية في غشاء البكارة في هذه الحالة بدون أن تترافق مع أذية خارجية في منطقة الفرج، كالكدمات أو الجروح.
حسب ما فمهت من رسالتك فإنك لاحظت نزول دم فقط، ولم تُلاحظي وجود كدمات ولا جروح واضحة في منطقة الفرج، وهذا يستبعد إصابة الغشاء، وأغلب الظن بأن ما حدث لك هو جرح بسيط فقط في ثنايا الأشفار، أو حول فتحة المهبل، وقد صعب عليك مشاهدته، أما غشاء البكارة فلم يصب بأذى -إن شاء الله-.
لا توجد طريقة أخرى للتعرف على عذرية الفتاة إلا عن طريق فحص غشاء البكارة، لكن يمكن أحيانا -وليس دائماً- معرفة إن كانت التمزقات قد حدثت بسبب اعتداء جنسي -لا قدر الله- أو بسبب حادثة سقوط أو رض، وذلك من شكل التمزقات وموقعها.
إن كان هذا كل ما حدث معك فأنصحك بنسيانه وتجاوزه، فالغشاء سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، ولا تعودي نفسك على نبش الماضي؛ فإن هذا من مداخل الشيطان للنفس، فاحذري وتوكلي على الله -عز وجل-، وفكري في مستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق.