أحس بشيء يزعجني في رأسي من الخلف.. ما التشخيص والعلاج؟
2014-01-19 23:24:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 24 سنة، لي أربعة أشهر، وأنا أعاني من آلام في الرأس، وعند عمل أي مجهود بدني يأتيني صداع شديد في رأسي عملت تحاليل، وأشعة مقطعية، ورنين مغناطيسي للرأس، وكل شيء سليم -الحمد لله-.
دكتور المخ والأعصاب صرف لي حبوب اسمها ( توبامكس)، لم استعملها، ويقول الدكتور: أني أعاني من شقيقة في الرأس، وما استخدمت الحبوب، ذهبت إلى دكتور آخر، وقال لي أنت تعاني من شد في عضلة الرأس مع شد في الأعصاب، وصرف لي حبوب اسمها sirdalud tizanidin قال لي استمر عليها لمدة أسبوعين، وسنرى النتيجة، أفيدوني ما الذي أعاني منه بالضبط؟ وهل حالتي خطيرة أم لا؟
مع العلم أني أحس في شيء في رأسي من الخلف،
كيف أتعالج من هذا الشي المزعج؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الحمد لله أن الطنين المغناطيسي سليم، وهذا يستبعد كل الأمور الخطرة التي يمكن أن تكون كالأورام في الرأس، أو أي التهاب في أوعية الدماغ، أو التهاب في السحايا، أو نزف في الدماغ.
وما تعاني منه على الأكثر هو ما قال لك الطبيب الثاني أنه صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع، وما يقرب من نصف البالغين لديهم صداع التوتر بين الحين والآخر أقل من مرة في الشهر، وهذا ما يسمى بالصداع التوتري نادر الحدوث، وحوالي ثلث البالغين يحدث عندهم صداع من النوع التوتري مرتين، أو أكثر شهريا، ولكن أقل من 15 مرة في الشهر، وهذا ما يسمى بالصداع التوتري متكرر الحدوث - وفي 3 % من البالغين لديهم صداع توتري أكثر من 15 مرة في الشهر، وهذا يعني في معظم أيام الأسبوع، وهذا ما يسمى بالصداع التوتري المزمن.
والسبب في هذا أنوع من الصداع غير واضح، فالعديد من هجمات الصداع تتطور دون سبب واضح إلا أن بعض الناس يلاحظون حدوث الصداع مع التوتر العاطفي، والقلق، والتعب، أو الإجهاد العضلي كما هو الحال عندك وقد يكون بسبب التوتر العضلي في عضلات فروة الرأس، والعنق بسبب وضعية غير صحية أثناء الجلوس، أو الوقوف الذي قد يتسبب في توتر عضلات الرقبة، و فروة الرأس واحيانا ضوء الشمس الساطع والبرد والحرارة والضوضاء قد تسبب نوبة الصداع والعوامل الوراثية قد تلعب دورا هاما حيث يكون عدة أفراد في العائلة عندهم هذا الصداع، فقد يرث بعض الناس الميل إلى أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع التوتري عند القلق أو الإجهاد.
ويكون الصداع في هذا النوع بشكل الحزام المشدود حول الرأس، وبعض الناس يشعرون بالإحساس بالضغط على رؤوسهم، وعادة ما يحدث على جانبي الرأس ،وغالبا ما ينتشر إلى أسفل الرقبة، أو يبدو أنه يأتي من الرقبة، أحيانا يكون على جانب واحد فقط، وهو معتدل الشدة عادة أو خفيفا، ولكن أحيانا يكون شديداً.
- يمكن لصداع التوتر أن يستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام، أو أكثر، وعلى الأغلب يستمر بضع ساعات في النوبة الواحدة، وعادة ما يأتي في أثناء النهار، ويسوء خلال اليوم ثم يختفي، وفي بعض الحالات، يبدو أنه صداع دائم، ونادرا ما يذهب، أو يخف فقط من ولكن لا يذهب تماما.
والعلاج يكون بتناول المسكنات مثل البروفين، أو نابروكسين حبة صباحا وحبة مساءً.
وهناك أدوية أخرى تساعد على المدى البعيد مثل amitryptaline 10 ملغ وهو يستخدم في علاج الصداع التوتري المزمن، وهذا الدواء ليس مسكنا للألم، وحتى لا يُذهب الصداع إذا كان الصداع موجودا عند أخذه، وهو دواء مضاد للاكتئاب، وعليك أن تأخذها كل يوم بهدف منع الصداع، أي الوقاية منه، وإحدى تأثيرات بعض مضادات الاكتئاب هو تخفيف الألم، ومنع الصداع حتى في الناس الذين لا يعانون من الاكتئاب لذا، على الرغم من أن الأميتريبتلين يصنف باعتباره من الأدوية 'المضادة للاكتئاب' فلا يتم استخدامه هنا لعلاج الاكتئاب جرعة منخفضة يبدأ بها في البداية، ومن ثم نحتاج إلى زيادة الجرعة مع مرور الوقت.
عندما يقل حدوث الصداع مع مرور 4-6 أشهر، يمكن أن نوقف الأميتريبتلين، ويمكن استئناف العلاج في حال تكرار الصداع.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.