أصبت منذ ولادتي في يدي اليسرى، هل يمكن أن ترجع لحالتها؟

2014-01-16 04:22:41 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 19 سنة تقريبا، أصبت منذ ولادتي في يدي اليسرى، حيث تعرضت للسحب الشديد من قبل الطبيبة، وبدأنا بالعلاج الطبيعي منذ أن كان عمري شهرا واحدا.

الحمد لله، تحسنت يدي كثيرا، فقد كانت أصابعي مغلقة، ولا تتحرك يدي، وأصبحت تتحرك تدريجيا، وتفتحت أصابعي، ولله الحمد، واستمرينا على العلاج الطبيعي إلى أن وصل عمري ست سنوات تقريبا، وبعدها كنت أمارس التمارين في البيت، وأحيانا في مراكز العلاج الطبيعي على فترات متباعدة، لكن يدي الآن، ولله الحمد، ليس فيها تشوهات، ونموها جيد لكنها متيبسة عند المرفق قليلا، بزاوية ضئيلة، ولا أستطيع مدها، ولا رفعها إلى الأعلى، ترتفع فقط إلى أذني، وإذا هممت برفعها تتشنج عضلات جسمي كلها، ويحاول المساعدة وأيضا ظاهر كفي من تحت أصبعي الخنصر والبنصر إلى الرسغ الإحساس فيها خفيف، والعظمة التي توجد في الرسغ في الجهة اليسرى مختفية، وعندما أستلقي على جانبي الأيمن ويدي اليسرى فوقي إذا حركت كتفي قليلا إلى الأمام أشعر كان عظمة الكتف تسقط، وإذا أرجعتها ترجع وأشعر برجوعها!

هل هناك احتمال أن أتعافى تماما، وترجع ليدي عافيتها؟ وهل هناك حالات شفيت تماما في مثل سني؟ وما هو العلاج؟ وهل التمارين تنفع الآن؟ وهل ما عليه يدي الآن بسبب تقصير مني، لأني لم أمارس التمارين بالشكل المطلوب؟ وهل هناك ضرر على يدي الأخرى، لأني أعتمد عليها بشكل كبير؟

أرجو الإجابة على كل الأسئلة، وإعطائي كل ما لديكم، فأنا بحاجة إلى كل كلمة منكم، شكرا جزيلا، وجزاكم الله خير الجزاء، ووفقكم الله لكل خير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ د.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل هذه الأمور لا يمكن الحكم على وضع اليد إلا من خلال عمل أشعة رنين مغناطيسي، وعمل قياس للعضلات وقوتها، ومتابعة العلاج الطبيعي ومتابعة الحالة مع طبيب مخ وأعصاب، لتقييم الحالة، وتغذية الأعصاب عن طريق أخذ جرعات / 6 حقن من حقن Neurobion حقنة في العضل يوما بعد يوم، وتناول كبسولات فيتامين د، كبسولة أسبوعيا لمدة 4 شهور، مع تناول كبسولات اوميجا 3 وعمل المزيد من التمارين وجلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات، ولتوسيع مدى الحركة في الساعد والعضد، والأصابع والتمارين تحسن أداء العضلات وتقويها فيجب الاستمرار عليها.

مسألة التعافي تماما من عدمه تعتمد على حالة الأعصاب منذ الولادة، فالعصب الذي تأثر بشكل أو بآخر لفترة طويلة من الصعب يتم تجديد خلاياه فيما بعد، وإذا كانت عضلات الساعد والعضد ليس بها ضمور بالمقارنة بعضلات اليد الأخرى فهذا مؤشر على قوة سلامة الأعصاب.

لا يمكن لوم النفس أو الأسرة لحدوث حالة مرضية معينة، فالمسألة فيها ابتلاء، ودائما اختيار الأقدار أفضل إن شاء الله، ولا ضرر على اليد الأخرى، بل على العكس فإن استعمال اليد أكثر يزيدها قوة وليس ضعفا وعلى ذلك يجب الاجتهاد في استعمال اليد المصابة بطريقة متدرجة حتى تحصلي على مدى حركة أفضل وعضلات أقوى.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net