حلمت بالجاثوم ومن بعدها لم تتركني الكوابيس حتى أصبحت أخاف من النوم.

2014-02-04 01:56:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

لو سمحتم ساعدوني، منذ 3 أيام وأنا بحلم بكوابيس إلى الآن، وعندما أرجع أنام تأتيني أحلام مزعجة جدا، ففي أول حلم حلمت أن الشيطان الذي يسمونه الجاثوم يتحداني أني لن أنجح بالإفلات من كوابيسه، وفي نهاية الحلم تغلبت عليه، ومن بعدها بدأت الأحلام المزعجة، عندما أستيقظ من النوم يكون جسدي متعرقا مع أن الجو بارد قليلا، أرجوكم أن تردوا علي لأني صرت أخاف أن أنام.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ DandoOosh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك عدة ظواهر تظهر في أثناء النوم، ومن هذه الظواهر: المشي في أثناء النوم، الكلام في أثناء النوم، الهرع النومي وهو ما يعرف بالجاثوم، وهو ليس من الشيطان كما يعتقد البعض، هو ناتج من تغيرات عضلية وفسيولوجية تحدث مع الأحلام المزعجة.

المطلوب منك -أيتها الفاضلة الكريمة-، هو أن تحاولي إزالة السبب الذي أدى إلى هذا الاضطراب في النوم وما صاحبه من أعراض، الأمر بالنسبة لك جديد، فقد بدأ من ثلاثة أيام فقط، ربما يكون ناتجًا من إجهاد نفسي أو إجهاد جسدي، أو التفكير في أمر ما لم تصلي إلى حلول مريحة بالنسبة لك، والذي أنصحك به هو الآتي:

أولاً: لا تنامي في أثناء النهار مطلقًا، وأنصحك أيضًا أن تتوقفي عن تناول طعام العشاء، النوم على معدة خالية من الطعام من الأسباب الممتازة جدًّا للنوم المريح الخالي من الأحلام المزعجة.

ولا تتناولي الشاي ولا القهوة أبدًا بعد الساعة السادسة مساءً. تدربي على تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدًّا، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) فيها إرشادات جيدة جدًّا للتعلم والتدرب على تمارين الاسترخاء.

من المهم جدًّا والضروري أن تكوني حريصة على أذكار النوم، وأن تنامي على شقك الأيمن، ولا بد أن تكون نصف الساعة الأخيرة من اليقظة وقبل الذهاب إلى الفراش، لا بد أن تكوني أنت في حالة هدوء وتأمل إيجابي، ويا حبذا لو توضأت وقرأت شيئَا من القرآن وصليت ركعتين، هذه النقلة مهمة جدًّا، أي المدة الزمنية ما بين اليقظة والنوم، الإنسان إذا نقل نفسه وهو تحت القلق أو يذهب إلى الفراش مباشرة بعد مشاهدة أفلام مزعجة، أو يسمع كلامًا غير مريح، هذا قطعًا سوف يُنقل لحياته النومية، وهذا هو الذي يؤدي إلى الجاثوم والأحلام المزعجة.

افصلي ما بين النوم وما بين حياة اليقظة. أعتقد أن الأمر ليس فيه أكثر من ذلك، وهذا الموضوع من وجهة نظري مؤقت، وإذا اتبعت ما ذكرته لك من إرشاد سوف تنامين نومًا هنيئًا -بإذن الله تعالى-.

أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وشافاك الله وعافاك.

www.islamweb.net