أعاني من الخوف من الموت والوساوس، فهل اضطرابات المعدة لها دور؟

2014-02-06 01:47:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز

إخواني وأخواتي: أرجو منكم مساعدتي عاجلاً في حل مشكلتي هذه، والتي أشعر وكأنها ستقضي على حياتي.

قبل شهر من اليوم، وقبل اختباراتي النهائية عندما ذهبت للنوم جاءتني حالة شعرت بها لأول مرة في حياتي، شعرت بصعوبة بالتنفس، واضطراب بالقلب، ورجفة وكأن روحي ستخرج، بل شعرت أنها خرجت وعادت، كنت أنظر لكل شيء نظرة المودع، وأوصيت إخوتي وكأنني فعلاً سأموت. ذهبت للمستشفى ولم يعيروني اهتماما لأني بمحافظة بسيطة، وإمكانيات المستشفى محدودة، وقالوا أنها أزمة نفسية بسبب الاختبارات. مع العلم أني في السنة الثالثة من الكلية، ولا أشعر بمثل هذه الحالة في أيام الاختبارات.

بعد أيام حاولت طمأنة نفسي والإكثار من شرب الماء المقروء فيه القرآن، لكن عادت الحالة أسوأ من قبل، وشعرت بذات الأعراض وأقوى، وزيادة عليها الأرق والغثيان وفقدان الإحساس بكل شيء، ذهبت لمستشفيات خاصة، صرفت أموالاً طائلة، وكانت النتيجة أن كل شيء سليم، وأنا أعاني، وكما قرأت في أحد المواضيع أن الإنسان قد يشعر بوفاته قبل 40 يوماً، وأحس بذعر شديد، وتعب وأرق وهم وغم لا يعلمه إلا الله، لا أعلم ماذا أفعل؟ ولا يوجد بمحافظتي طبيب نفسي يساعدني.

وأعاني من وسواس الصلاة والوضوء، لا أنتهي من وضوئي إلا وكأنني خارجة من الاستحمام، والصلاة أعيدها مراراً وتكراراً، هل من الممكن أن تكون هذه الوساوس سببا في وسواس الموت لدي؟ كما أني أعاني من نقص فيتامين (د) وبعض اضطرابات المعدة، هل لها علاقه؟

وجزاكم الله ألف خير، وفرج همكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي حدث لك من حالة نفسية حادة في بداية الأمر تُسمى (نوبة الهرع)، وهو نوع من القلق النفسي الحاد جدًّا، وليس له أي مآلات سلبية، لكنه مزعج بالفعل. بعد ذلك من الواضح أن حالتك فيها شيء من القلق، ولديك شيء من الوساوس، وهذه كلها متداخلة مع بعضها البعض، فأرجو ألا تعتبري أن حالتك خطيرة.

أعراض الجهاز الهضمي كاضطرابات المعدة هذه في كثير من الأحيان تكون ناتجة أيضًا من القلق النفسي، القلق والتوترات تؤدي إلى أعراض نفسوجسدية، والجهاز الهضمي من أكثر الأجهزة في جسم الإنسان تأثرًا.

فيتامين (د) نقصه يجب أن يُصحح، لكن ربما لا تكون له علاقة مباشرة بالحالة النفسية، وإن كان البعض من الباحثين ربط بينه وبين الإصابة بالاكتئاب.

موضوع أن يشعر الإنسان بوفاته قبل أربعين يومًا هذا الكلام شائع، وما عرفته من العلماء الأفاضل أنه ليس له أساس، ولا يمكن أن يكون له أساس، ،ويمكنك الاطلاع والحصول على المعلومة الصحيحة والاستفادة من هذه الروابط: (259342 - 265858 - 230225).

أنت الآن محتاجة لأن تكوني أكثر قناعة أن الذي بك هو فقط مجرد قلق المخاوف الوسواسي البسيط، هذا أولاً.

ثانيًا: لا تدعي للفراغ أي مجال.

ثالثًا: اجتهدي في دراستك وتواصلي تواصلاً اجتماعيًا مع زميلاتك.

رابعًا: احرصي على أمور دينك، وكوني من الذاكرين والذاكرات، وعليك بأذكار الصباح والمساء، فهي -إن شاء الله- حافظة ومزيلة لهذه المخاوف والقلق.

خامسًا: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الاطلاع عليها وتطبيق التمارين الموجودة بها. تمارين الاسترخاء ذات فائدة كبيرة جدًّا.

بما أنك ذكرت أنه لا يوجد طبيب نفسي في منطقتكم، فأرجو أن تحاولي أن تحصلي على دواء من الصيدلية، الدواء يسمى (سبرالكس) وهو من الأدوية المفيدة جدًّا، وجرعته هي أن تبدئي بخمسة مليجرام - أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام - تناوليها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net