احمرار الوجه وزيادة ضربات القلب أثناء الكلام..ما علاجهما؟

2014-02-12 01:35:59 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب عمري 20 عاماً، أُعاني من احمرار الوجه، وزيادة ضربات القلب، وأحياناً التعرق والرعشة أثناء الكلام، فما هو الدواء الأفضل لحالتي من هذه الأدوية؟ وما هو الاسم التجاري له: اللوسترال، الزيروكسات، الإندرال، الزولوفت؟ وما هي الجرعة المطلوبة؟ وكم المدة التي يجب أن أستمر في استعمال هذا العلاج؟ وهل له أي آثارٍ جانبية؟ وكم سعره في مصر- متوسط سعره بالدولار-؟ وكيف أعرف إذا كان أصلياً أم لا؟ وهل يتعارض هذا الدواء مع أقراص [فيبراميسين] والتي أتناولها لعلاج حب الشباب؟

جزاكم الله خيراً، ونفع بكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أريدك أبدًا أن تندفع مباشرةً نحو استعمال الأدوية؛ فالأمر قد يكون أبسط من ذلك.

احمرار الوجه وتسارع ضربات القلب ناتجٌ في بعض الأحيان من القلق أو الرهاب الاجتماعي، وأصله عملية فسيولوجية طبيعية جدًّا، لكن الإنسان يحس بهذه المشاعر بصورةٍ مبالغ فيها وزائدة أكثر من اللزوم.

أنا أؤكد لك أنه لا أحد يراقبك أبدًا، وهذا الاحمرار، وتسارع ضربات القلب، والتعرق، وحتى الرعشة، قد يكون هناك شيءٌ موجودٌ منها، لكن ليس بالكيفية والحجم الذي تتصوره، وهي تجربة خاصة بك، والإنسان يمكن أن يُطبِّع نفسه، ويمكن أن يروض نفسه، وخير وسيلة لعلاج الخوف الاجتماعي: الإكثار من التواصل الاجتماعي، وتطوير المهارات الشخصية، كمهارة السلام، والإسلام علمنا أفضل أنواع التحية، لكننا كثيرًا ما نخفق في هذا الأمر البسيط في شكله، والعظيم في معناه.

إذاً: إحسان الصلاة، وأن نحيي الناس بتحية الإسلام، وأن نعرف أن تبسمنا في وجوه إخواننا صدقة؛ هذه تعطي الإنسان حافزًا عظيمًا جدًّا.

كذلك: الحرص على مشاركة الناس في مناسباتهم له أثرٌ عظيمٌ جدًّا في التعريض النفسي الإيجابي، وصلاة الجماعة من أفضل أننوع التعرض المثمر والمفيد، والمعالج، والمطمئن للنفوس، فاحرص على هذه الأسس العلاجية، واحرص أيضاً على ممارسة الرياضة، والتي يجب أن يكون لها نصيبٌ في حياتك، وكذلك تمارين الاسترخاء.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: أنا أرى أن تناول عقار إندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً - إذا لم يكن عندك ربو- سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، ومدة العلاج هي شهرٌ واحد، بعد ذلك خفضها إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر أو شهرين، ثم لا مانع أن تتناول هذا الدواء عند اللزوم.

من الأدوية الأخرى الممتازة: عقار (زولفت) والذي يُسمى علميًا (سريترالين) وفي مصر يسمى تجاريًا (مودابكس) وهو منتجٌ سعره أقل نسباً، وحسب ما عرفت من زملائي في مصر أنه مفيدٌ وفعال، ولا داعي لأن تكلف نفسك ما لا تطيق من الناحية المالية، فيمكنك أن تتناول الزولفت أو اللسترال –وهي المنتجات الأصلية– لكن كما ذكرت لك أن المودابكس هو بديلٌ تجاريٌّ ممتاز، والاسم العلمي لهذا الدواء كما ذكرنا هو (سيرترالين).

الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

الدواء لا يتعارض مع الحبوب التي تتناولها لحب الشباب، وأنصحك مرة أخرى بالاجتهاد في دراستك، وتطوير مهاراتك؛ فهذا من أفضل سبل علاج الخوف والرهاب الاجتماعي، وأن يبني الإنسان ثقةً حقيقيةً إيجابيةً في نفسه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net