ابنتي صغيرة وظهرت كتلة في ثديها الأيمن، هل هي طبيعية أم بداية بلوغ؟
2014-02-23 01:20:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
ابنتي عمرها سبع سنوات وعشرة أشهر، ظهرت عندها كتلة في ثديها الأيمن، فذهبت بها إلى الطبيب وقال: أنها طبيعية ولا توجد بها مشكلة، عمل أشعة وتحاليل، وقال: هرموناتها طبيعية، وعظمها أكبر من عمرها ب 4 شهور، والبروز في الجهة اليمنى فقط، والثدي الأيسر ليس به شيء، ولها الآن شهر وأنا لم ألاحظ عليها أي تغير.
هل هذا طبيعي؟ وهل زيادة عمر عظمها عن عمرها طبيعي؟ وهل يمكن أن يكون بداية بلوغ.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك وخوفك على صغيرتك الجميلة سارة -حفظها الله لك- وأحب أن أوضح لك: بأن علامات البلوغ تبدأ عند غالبية الفتيات في عمر من 9-13 سنة, لكن هنالك مجموعة من الفتيات قد تبدأ لديهن علامات البلوغ أبكر من ذلك, وقد تبدأ بعمر 7 سنوات, وهذا طبيعي وقد يحدث.
وأول علامات البلوغ وأبكرها عند الفتيات هي ظهور برعم الثدي, وقد يظهر في جهة قبل الثانية, وهو ما لاحظتيه عند صغيرتك, لكن هذا لا يعني بالضرورة بأن البلوغ سيحدث مبكرا عندها, ولا يعني بأن الثدي عندها سيكون كبير الحجم فيما بعد.
بكلام أوضح أقول لك: نعم إن ظهور برعم الثدي عند ابنتك يعني بدء أحداث البلوغ عندها, لكن هذه الأحداث لن تتم بين ليلة وضحاها بل ستأخذ وقتا, ولا يمكن تحديد المدة من مجرد ظهور برعم الثدي في هذا العمر.
ومن الطبيعي أن يظهر برعم الثدي في جهة قبل الجهة الأخرى, وهذا يحدث عند كثير من الفتيات, وهو لا يستدعي القلق, وما نشاهده في أغلب الحالات هو: أن هنالك فترة, من 6-12 شهرا تمر عادة قبل أن يبدأ برعم الثدي في الجهة الثانية في الظهور, أي من الممكن أن تصل ابنتك إلى عمر 8 سنوات وأكثر, قبل أن يظهر برعم الثدي الآخر عندها.
وعند ظهور برعم الثدي تكون الفتاة في المرحلة الثانية من مراحل البلوغ, ويتألف البلوغ من خمس مراحل متداخلة مع بعضها البعض, كل مرحلة فيها قد تمتد من شهرين إلى سنتين؛ أي أن هنالك اختلافات فزيولوجية كثيرة جدا بين الفتيات, وكلها تعتبر طبيعية بإذن الله تعالى.
بالنسبة لزيادة عمرها العظمي 4 أشهر عن عمرها الطبيعي: هذا أيضا يعتبر أمرا مقبولا وطبيعيا, فهنالك هامش من الخطأ في التصوير الشعاعي زيادة أو نقصانا عند تقدير العمر, مقداره سنة -أي 12 شهرا- أي لو كان الفرق بين العمر العظمي والعمر الحقيقي يصل حتى ل 12 شهرا, سواء كان زيادة أو كان نقصانا, فيمكن اعتباره طبيعيا ومقبولا، ولا يدل على وجود مشكلة.
وبما أنه قد تم الاطمئنان بالتصوير، وبالتحاليل الهرمونية، بأن كل شيء طبيعي عند ابنتك, فأرى بأنه لا داعي للخوف الآن, فقط عليك بالمتابعة كل 6 أشهر مع طبيب الأطفال للاطمئنان على نمو ابنتك الجسدي من ناحية الطول والوزن, وعلى مرورها بمراحل البلوغ بالشكل الطبيعي فيما بعد.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى ابنتك بثوب الصحة والعافية دائما.