محتويات جوال أختي توقعني في حيرة من تدينها.. فما توجيهكم؟
2014-02-19 13:15:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة منذ فترة قرابة شهرين، أنا لدي أخت عمرها 31 سنة، وتملك جهاز بلاك بيري، وعبر هذا الجوال توجد خدمة ( BBM )، وقد رأيت مضافا في هذه الخدمة شبابا وبناتا، لم أشك لو مرة في أختي؛ لأنها خاتمة للقرآن الكريم، وخريجة شريعة إسلامية، ومستحيل تسمع حتى الأغاني حتى لو بالصدفة وضعت على أغاني تتضايق مني، وتقول قفل الصوت.
لكني محتار لما تأتيها رسائل BBM تخفي الجوال عن نظري وتفتحها، يعني لو تأتيها رسالة، وهي جنبي تضع الجوال بعيدا عن نظري.
أفيدوني جزاكم الله خيرا، ما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك أيها الابن الكريم في الموقع، ونشكر لك الثناء على هذه الأخت الحافظة لكتاب الله تعالى، ونسأل الله أن يحفظك ويحفظها، وأن يلهمكم السداد والرشاد، ونتمنى أن تمضي بحسن الظن في أختك، ونسأل الله أن يثبتها ويسددها، ولا يعني هذا أنك أيضًا تتغافل عن هذا الذي يحدث، ويمكن أن تقول (نحن نتعلم منك، وهذا البرنامج ربما فيه أشياء مخالفة، فكيف تتعاملي معها، ونحن نريد أن نتعلم منك)، يعني يكون بطريقة دبلوماسية تناقش هذه المسألة.
لكن لا نؤيد فكرة إساءة الظن بها، وليس معنى وجود أي إنسان، فقد تخفي أشياء؛ لأنها خصوصيات نساء، وقد تُخفي أشياء؛ لأنها فعلاً ربما فيها صور نساء، وربما أيضًا فيها مخالفات شرعية، ولكن أنت بحاجة أيضًا إلى أن تذكر أختك بمكانتها وبأنها قدوة لكم في المنزل، وأنكم استفدتم منها الكثير، وأنك تخشى عليها أيضًا من آثار البرامج السيئة، فتقول (في الناس شياطين، وفي الناس من يقود إلى الشر)، يعني لا تشعرها أنها سيئة، ولكن قطعًا نحن في مجتمع، وفي برامج، وفي واقع أصبح فيه العالم شاشة واحدة، وهذه الشاشة محمولة في جيب الصغير والكبير، فالاحتياط مطلوب.
إذا كانت هي تنصح -ولله الحمد- فأنت أيضًا لا بد أن تُدرك أنه كما قال الشافعي: (ليس أحد أكبر من أن يُنصح، وليس أحد أقل من أن ينجح) لكن المرفوض هو طريقة الاتهام؛ لأنها أولاً لا تجوز من الناحية الشرعية، وأنها ليست علاجًا، وأنها تجعل الإنسان يُخفي ما عنده، فالصراحة والوضوح والمناقشة وإظهار الإيجابيات، وشكرها على حرصها على الخير، هذه أبواب تعينها - إن شاء الله تعالى – وتعينكم على الثبات على هذا الطريق.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.