الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت تعانين من درجة بسيط من الرهاب الاجتماعي الظرفي، أو ما كما نحب أن نسميه بقلق الأداء، أهم شيء أن تصححي مفاهيمك حول ذاتك، وتكون لك قناعة ثابتة وراسخة وقوية بأنك صاحبة مقدرات، هذا مهم جدًّا، ومن له مقدرات يجب ألا يخاف مما يقدمه أمام الآخرين، ومن الواضح أنك شخص يمكن أن تقودي ولا تُقادي، فغيّري نمط تفكيرك، وهذا يساعدك كثيرًا.
أنا أؤكد لك أن مشاعر الخوف وزلزلة الصوت وتسارع ضربات القلب هي مشاعر داخلية خاصة بك، ليست مكشوفة للآخرين أبدًا، حتى التلعثم في الصوت ليس أمرًا واضحًا للآخرين، أقول هذا دون أي مبالغة.
الإكثار من التعريض هو أحد خطوط العلاج الأولى، فلا تحرمي نفسك أبدًا من الوقوف في هذه المواقف الطيبة والجيدة من أن تكوني متميزة وأن تعرضي على زميلاتك، وأنت طالبة ماجستير، وهذا أنك في مرحلة من مراحل النضوج الأكاديمي.
استشعري هذا الإنجاز الكبير، وهذا يُشعرك - إن شاء الله تعالى – بالرضا، وتمارين الاسترخاء نعتبرها وسيلة مهمة جدًّا لتهدئة النفس في جميع المجالات، فتدربي على الاسترخاء، وارجعي إلى استشارة بموقعنا والتي تحت رقم (
2136015) و-إن شاء الله تعالى- تجدي فيها ما يساعدك.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أرجو ألا تستعملي الزاناكس بالرغم من أنه مفيد، لكن يسهل التعود عليه، أما البروزاك دواء لا بأس به في علاج الرهاب الاجتماعي، لكن يجب أن تصبري عليه، حيث إنه بطيء نسبيًا، وبعد شهر ارفعي الجرعة إلى كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجرامًا – استمري عليها لمدة شهرين، ثم اخفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
ولا مانع من أن تدعمي البروزاك بدواء آخر بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) الجرعة المطلوبة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عنه، علمًا بأنه لا ننصح أبدًا بأن يستعمله الذين يعانون من مرض الربو.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.