الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأؤكد لك أننا - إن شاء الله تعالى – وفي حدود إمكانيات البشر قد تفهمنا رسالتك تمامًا.
أنت تعانين مما يعرف بـ (الاستذكار الجزئي) وهذه حالة معروفة للذين يعانون من القلق، وفي ذات الوقت لديهم شيء من الوسوسة.
الظاهرة مزعجة، لكنها ليست خطيرة، أرجو أن تقتنعي بهذا التفسير وهذا التشخيص، لأنه هو الصحيح من وجهة نظرنا، ولا تنسي في الأصل أنت لديك جوانب القلق والخوف والتوتر، إذًا التشخيص النهائي لحالتك هي: درجة بسيطة من قلق المخاوف الوسواسي.
العلاج يتمثل في الآتي:
أولاً: إذا ذهبت إلى الطبيب النفسي هذا سوف يكون أمرًا جيدًا، وإذا لم تستطيعي فأنت في حاجة لدواء يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين) والجرعة المطلوبة هي خمسون مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة شهر، ثم ارفعيها إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء. هذا من أفضل مضادات القلق الوسواسي، وهو دواء فعال وممتاز.
النقطة الثانية هي: أن تنامي مبكرًا، النوم الليلي ممتاز، يؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الدماغ.
النقطة الثالثة: حاولي أن تتثبتي من موضوع واحد يوميًا، مثلاً إذا شاهدت شيء في اليوتيوب وكان مفيدًا حاولي أن تشاهديه أكثر من مرة وتتذكريه بكل تفاصيله، وحاولي أن تتذكريه في أثناء اليوم.
نقطة مهمة جدًّا: قراءة شيء بسيط من القرآن بتدبر واستنباط كامل للمعنى يحسّن من الذاكرة.
نقطة أخرى هي: أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة فيها تفاصيل بسيطة لكنها مفيدة، وهي تحت رقم: (
2136015).
سؤالك: لماذا يأتيك خوف شديد من أهلك إذا أردت أن تطلبي شيئًا تحسين أنهم سيرفضونه؟ هذا تفكير استباقي وسواسي تشاؤمي، واتباعك - إن شاء الله تعالى – لما ذكرناه لك من إرشادات سوف يقضي تمامًا على هذه الظاهرة، أرجو أن تكوني أكثر تفاؤلاً، وتستفيدي من حياتك بصورة أفضل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.