الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت أصلاً لديك قلق المخاوف، والذي يظهر في شكل نوبات هلع، وبعد أن تحسنت حالتك مررت بهذه التجربة التي دعّمت سلوك الخوف لديك، وأقصد بذلك تجربة إعطاء الحقنة بالوريد وما نتج عنها من خفقان.
إذًا الذي حدث لك هو نوع من المُدعم الشرطي – هكذا يُسمى في علوم السلوك – وهذا هو الذي جعل حالة الخوف تعاودك مرة أخرى بصورة أشد مما مضى.
أيها الفاضل الكريم: السبب واضح، وإن شاء الله تعالى لن يتكرر، فلا تضع على نفسك ضغوطًا نفسية، مارس تمارين الاسترخاء بكثافة (
2136015) وكن إيجابيًا في تفكيرك.
أنت الآن تتناول الزيروكسات بجرعة أربعين مليجرامًا في اليوم، وهذه جرعة كافية جدًّا، يمكنك أن تدعمه لفترة قصيرة بعقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله، وكذلك أضف له عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، ويعرف أيضًا تجاريًا في السعودية باسم (جنبريد) بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
ممارسة تمارين الاسترخاء يعتبر ضرورة مهمة، وكذلك أن تنزع من مخيلتك فكرة الإبرة، وهذا أمر عارض، وإن شاء الله تعالى قد انتهى.
أجر هذه الحوارات مع نفسك حتى تقطع الصلة الشرطية ما بين الخوف الذي يراودك الآن والتجربة التي مررت بها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.