أحب فتاة وتحبني وأريد أن أحول علاقتنا إلى زواج حلال، لكن العوائق كثيرة!
2014-03-19 12:25:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب مسلم مصري عشت 10 سنين بجدة، وأنا من أسرة سلفية ومتدين -والحمدلله-، ولكن ظروف الدراسة جعلتني أضطر للدراسة في مجموعة مختلطة، ولم أهتم يوما بأي فتاة، وأعلم حرمانية الاختلاط وأيضاً التعامل مع الأجنبيات بغير ضرورة، ولكن لا أحد معصوم من الخطأ، وجاءتني الغفلة فأحببت فتاة وأحبتني، وتحدثنا لعام تقريبا قبل أن يعلم أهلي بالأمر بالمصادفة، فكان العقاب...إلخ.
حاولت الابتعاد عنها لفترة لكن لم أتحمل، وعاودت محادثتها عبر الانترنت، والآن قد تخطينا عامين.
الآن أنا لم أعد صغيرا وأدرك خطئي وأستغفر كثيرا، وأتمنى من الله أن يغفر لي ويحل لي عقدتي. أنا الآن لا أعلم ما الحل؛ فأنا أجد الابتعاد عنها فجأة من شدة الصعوبة، وفي نفس الوقت محاولة خطبتها هو شيء أصعب، فهي من بلد أخرى (في مصر) ولا أعرف كيف أطلب ذلك من أهلي؟!
أتمنى أن تنصحوني، وإن كان هناك طريقة يمكن أن أتقدم بها لطلب يدها؛ لأني أريد أن أبقى معها، لكن في الحلال، وأنا العام القادم سأدخل الجامعة فلم يبق كثير. هي متدينة جدا وتخاف الله، لكن مشكلتها هي مشكلتي فقط! بالإضافة إلى أن أهلي يريدون الارتباط بعائلة سلفية مثلهم، وهم ليسوا كذلك، فماذا أفعل، وكيف أقنع أهلي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نرحب بك أيها الابن الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونؤكد لك أن هذا الدين لا يرضى بأي علاقة لا تنتهي بالزواج، ويرفض أي علاقة في الخفاء، والبداية الصحيحة في حالتكم هذه هي التوبة إلى الله تبارك وتعالى، والتوقف تمامًا عن هذه العلاقة، ثم بعد ذلك التواصل مع أهلك وأهلها، أما أن تواصل في هذه المخالفة، في هذه العلاقة الخفية -لأنها ليس لها غطاء شرعي– فهذا ليس في مصلحتك وليس في مصلحتها، ورغم تقديرنا لصعوبة الانقطاع إلا أن الأصعب هو الاستمرار على المعصية، إلا أن الأصعب هو الجري وراء السراب، إلا أن الأصعب هو تضييع الوقت لكليكما.
فإذًا الخطوة المطلوبة هي أن تتوقف تمامًا، وتذكرها بالله، فتتوب أنت، وتتوب الفتاة، ثم بعد ذلك نقترح أن تحاول أن تربط المعرفة بينها وبين أهلك، أو تحاول أن تجعل إحدى محارمك –أختك أو خالتك أو عمتك– تتعرف على الفتاة، ثم إذا وُجدت العلاقة ووجدت الثقة تتقدمون رسميًا لطلب يدها، وإلا فلا سبيل لك إليها إلا بهذه الطريقة.
نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يعين أسرتك على تفهم هذا الذي يحدث، ولكن نؤكد أنكم بحاجة إلى توبة تنظموا بها الحياة وتعودوا بها إلى الله، لأن الذي يحصل مخالفة لأمر الله تبارك وتعالى، وليس فيه مصلحة لأحد.
نسأل الله أن يعينك وإياها على الخير، وأن يُلهم الجميع السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه، وأن يقدر لك ولها الخير حيث كان ثم يرضيكم به.
والله الموفق.