التواصل بين المرأة والرجل في مواقع التواصل الاجتماعي.. نصائح وتوجيهات
2014-03-26 06:38:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: عن حكم التواصل بين المرأة والرجل في مواقع التواصل الاجتماعي؟ حيث يكون الحديث في أمور عادية جدًا، وبحدود الاحترام، وحكم استخدام برامج وتطبيقات الدردشة مثل: الويشات والنمبز وغيرها، طبعا من خلال استخدامي لها وجدت فيها السلبي والإيجابي، وهل يدخل التعارف بين الناس عموما وبين الرجل والمرأة خصوصا في قوله تعالى: (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) أم هذا من تلبيس الشيطان؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا السؤال، وندعوك إلى الالتزام بالإجابة التي ستأتيك، ونحذر بناتنا الفضليات من هذه البرامج للتواصل مع الجنس الآخر، فإن المرأة ينبغي أن تتواصل مع النساء، ولا تُدخل نفسها في مجموعات الرجال؛ لأن المرأة يجوز لها أن تكلم الرجل لكن عند الضرورة وبمقدار الحاجة.
ونحب أن نؤكد لك لبناتنا الفضليات أنه -وبحسب التجربة- فإن البدايات بهذه الطريقة تنتهي غالبًا في نهايات لا تسر، حتى وإن كانت مواضيع عادية، فإن الفتاة تتأثر جداًّ إذا قيل لها أسلوب رائع وأفكار رائعة، وتبدأ بعد ذلك مسألة الانحدار في هذا الاتجاه.
ولذلك نحن نؤكد أن الفقهاء نبهوا لهذه المسألة، وأن الفقهاء -حتى من الطرائف- أن الإمام أحمد قيل له: رجل يجلس قُرب صفوف النساء، فإذا عطستْ شمّتْها؟ قال:( ذاك رجل مجنون)، والشريعة باعدت بين أنفاس النساء، وأنفاس الرجال، وحتى مسألة النصح، لو افترضنا مجموعة من النساء شاهدن رجلاً على المعصية يستطعنَ أن يقدمنَ له النصيحة، أما لو كانت وحدها، فلا نحبذ لها تقديم النصيحة، ولكن تبلغ الجهات، تدل العلماء، تخبر من يُقدم النصيحة، لا تقدم هي النصيحة، فيتخذ ذلك وسيلة إلى تطويل الكلام معها وزيادة التواصل معها.
ولذلك نحن نقول -ومن منطلق التجربة- أن هذه العلاقة لا نؤيدها، مهما كانت عفيفة، مهما كانت البدايات طيبة، إلا في إطار جهود علمية ومجال مراكز علمية، أو مواقع علمية لها لجان تحجب على الموضوعات المكتوبة، ولا تتيح لهم التعارف والتواصل المباشر، أو كان ذلك لأغراض شرعية، أو ضرورة تدعو لذلك، أما مجرد الدردشة والكلام في المواضيع العادية، والتعرف على الرجال هنا وهناك، خاصة هذا في مثل هذا العالم الذي فيه الكثير من الكذب، فقد يدخل بأسماء وهمية، وأعمار وهمية، وعبارات وهمية من أجل الخديعة، ولذلك نحن نريد لبناتنا أن تسد هذا الباب؛ لأنه ستأتي منه رياح الشر، ورياح الفسق، ورياح الأشرار، وأيضًا في الشباب ذئاب، ولذلك لا نؤيد لبناتنا الفاضلات العفيفات الدخول إلى هذه المواقع، وحبذا لو اكتفت الصالحة بالدخول إلى غرف ومواقع النساء -ولله الحمد- فهي كثيرة، وعليها فاضلات وصالحات.
ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.