الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي تعانين منه هو المخاوف الوسواسية، أو وساوس المخاوف – كما يسميه البعض –، وهي بالفعل حالة تعطي شعورًا سخيفًا، لأن الإنسان دائمًا يكون فكره مشدودًا نحو المستقبل بصورة تشاؤمية، ويكون الفكر الاستباقي مسيطرا، وكله يقوم على الخوف.
مثل هذا الفكر - أيتها الفاضلة الكريمة - يجب أن تقللي منه من خلال تجاهله، والإصرار وإقناع نفسك على أنه وسواس، وبالفعل هو وسواس ومخاوف، ومخاوفك حول الموت وأنه سوف يطال والديك... وشيء من هذا القبيل، هذه كلها مخاوف سخيفة، تعاملي معها على هذا النمط، أنها وساوس سخيفة. الموت واقع لا محالة في ذلك، أسأل الله تعالى أن يطيل عمر والديك في عمل الخير، اعتمدي على الله، وتوكلي عليه، وتذكري أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، اجتهدي في دراستك، كوني مواظبة على التواصل الاجتماعي الفعال، مع الصالحات من الفتيات، وارسمي لنفسك مستقبلاً أكاديميًا ودراسيًا فعّالاً. هذا هو الذي يفيدك، ويصرف عنك - إن شاء الله تعالى – هذه الأعراض التي تعانين منها.
السبرالكس علاج رائع، علاج فعّال، علاج ممتاز. بعد مُضي شهرين من بداية العلاج ارفعي الجرعة إلى عشرين مليجرامًا، وهذه هي الجرعة التي يعرف عنها أنها فعالة، وتقضي - إن شاء الله تعالى – على المخاوف، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة واجعليها مرة أخرى عشرة مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم اجعليها خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم اجعليها خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول السبرالكس.
تمارين الاسترخاء التي دائمًا ننصح بها تفيد كثيرًا في مثل حالتك، فعليك أن ترجعي إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015)، فيها توجيهات وإرشادات نحسب أنها مفيدة، فأرجو الاطلاع عليها بدقة وتطبيقها، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.