هل من نصائح أتبعها لأخفف من ألم الجرثومة المعدية؟
2014-04-13 01:58:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع, جعله الله في موازين أعمالكم.
مشكلتي أن عندي الجرثومة, ودائما أعاني من مغص في بطني شديد, فكيف أتخلص منه؟ وما العلاج المناسب لهذه الجرثومة؟
السؤال الثاني: كيف أعرف أن ربي راض عني؟ فأنا أحب قراءة القرآن, وأحب النوافل, وصيام التطوع, ولكني أحيانا أتكاسل وأعجز عنها، وكثرة تفكيري وسرحاني أثر على دراستي.
المشكلة الثانية: أبي لا يصوم رمضان بسبب خوفه من أن الصيام يتعبه, وهو كبير في السن, بعمره 72 سنة, فكيف أنصحه بالصيام؛ لأنه يفطر أياما، وأياما يصوم، ولا يقضي الأيام التي عليه، مع العلم أن يعاني من حالة نفسية, والتهاب في المعدة وحموضة, ويعاني من أمراض عادية كالربو, وغير ذلك، فهل هو مخطئ أم أنه عند الله سبحانه وتعالى معذور؟
ساعدوني لأني خائفة على أبي.
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لجرثومة المعدة ننصحك بالمتابعة مع طبيك المعالج ليصرف لك الدواء المناسب لحالتك حسب الحالة، والمدة اللازمة للعلاج، ويكون ذلك حسب نتيجة التحليل, ولكن إلى أن تتابعي مع طبيبك ننصحك بالنصائح التالية:
- تناول الطعام ببطء, مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد, وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة, والمقليات, والأطعمة الغنية بالبهارات, أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة, عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية, والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة, وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة, وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي, والشعور بالحموضة.
ومن الأدوية المساعدة حاليا ما يلي:
(pariet 20 mg) حبة مساء قبل النوم مدة 3 أسابيع.
(mallox tab) حبة بعد الطعام ثلاث مرات يوميا مدة 3 أسابيع.
بالنسبة للوالد -حفظه الله- لا يمكن الجزم بإمكان صيامه من الناحية الطبية إلا بعد الكشف والتحاليل من قبل طبيب مختص بالأمراض الباطنية, وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل يمكن للطبيب أن ينصحه بإمكانية الصيام من عدمه.
والله الموفق.
+++++++
انتهت إجابة الدكتور محمد مازن، مستشار باطنية وكلى.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++
مرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، وحرصك على تعلم ما يعينك من أمر دينك، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير.
نصيحتنا لك -أيتها البنت العزيزة– أن تُكثري من الأعمال الصالحة، فإن هذه الأعمال ستوصلك إلى محبة الله، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري: (ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه).
أدي فرائض الله تعالى، وأكثري من نوافل الأعمال، واتصفِ بالصفات التي وردت في كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم– مما أخبر الله تعالى عن حبه لها ولأصحابه: {إن الله يُحب التوابين ويُحب المتطهرين}، {إن الله يحب المحسنين}، {إن الله مع الصابرين} ، {إن الله مع المتقين} ونحو ذلك من الصفات، تصلين -بإذن الله تعالى– إلى محبة الله.
أما مشكلة الصيام بالنسبة لوالدك، فنحن نؤكد ما قاله الأخ الطبيب من أن الحكم عليه بأنه هل يقدر على الصوم أو لا يقدر عليه؟ يحتاج إلى معرفة أهل الخبرة، فينبغي إذا كان لا يعلم من التجربة أن الصوم يضره مضرة فيها مشقة عليه، إذا كان غير مجرب لذلك، ولا أخبره الطبيب؛ فعليه أن يصوم، أما إذا كان يُجرب من الصوم أنه يحدث له مشقة زائدة على المشقة المعتادة، أو تسبب في ضرر له، أو أخبره الطبيب بذلك؛ فإنه لا يجب عليه الصوم.
ما الذي يجب عليه؟ يُنظر في مرضه هذا إن كان دائمًا لا يُرجى الشفاء منه فإن عليه أن يُطعم عن كل يوم مسكينًا بدل الصوم.
أما إن كان يُرجى أن يُشفى من هذا المرض فإن عليه أن ينتظر إلى زمن الشفاء ويقضي ما عليه من الصيام امتثالاً لقول الله تعالى: {فعدةٌ من أيامٍ أُخر}.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته أن يفقهك في دينه.