الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الفزع الليلي أسبابه كثيرة ومتعددة، وفي بعض الأحيان لا نجد له أسبابا، قد يكون الذي يصيبك هو نوع من الهرع في بدايته أو نهاية النوم، وهذا قطعاً يؤدي إلى ما ذكرته من مخاوف شديدة، ويجوز أن يكون ناتجاً أيضاً من الجاثوم أو الأحلام المزعجة التي قد تأتي لبعض الناس، وقد يكون لك أيضاً قابلية من المشي أثناء النوم، أو الكلام في أثناء النوم وأنت لا تشعرين بذلك، وتحول الأمر كثيراً إلى نوع من الفزع النومي، وفي بعض الأحيان تكون أيضاً هنالك أنشطة دماغية شديدة تؤدي إلى مثل هذه الحالة، ويقال أيضاً: إن القلق النفسي والإجهاد الجسدي في فترات المساء قبل النوم قد يؤدي إلى مثل هذه الصور الإكلينيكية المتعلقة بالنوم، والبعض أيضاً يتأثر كثيراً بتناول الميقظات مثل: الشاي والقهوة، والشوكولاتة والكوكا والبيبسي.
بصفة عامة: حاولي -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تنامي نوماً صحياً وهذا يأتي من خلال الآتي:
أولاً: لا تنامي في أثناء النهار.
ثانياً: احرصي كثيراً على أذكار النوم.
ثالثاً: ثبتي وقت النوم مساءً.
رابعاً: لا تتناولي الشاي والقهوة والمنبهات الأخرى.
خامساً: اجعلي الساعة الأخيرة قبل النوم تكون وقت هدوء وسكينة، واقرئي شيئا جميلا، اقرئي شيئا من القرآن، وطبقي تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، الجئي لهذه الاستشارة وطبقي ما بها، وأعتقد أنها سوف تفيدك كثيراً.
هذا الذي هو أنصحك به، وإن لم تتحسن الأمور لا بد أن تذهبي وتقابلي الطبيب ويفضل أن يكون طبيباً مختصاً في اضطرابات النوم، -والحمد لله- توجد عيادات بها مختبرات للنوم يتم فيها تحديد صعوبات النوم بدقة شديدة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.