دواء (سوروكويل) هل ممكن استعماله في القلق والاكتئاب؟

2014-04-23 04:16:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..


أود السؤال عل دواء (سوروكويل) هل ممكن استعماله في القلق والاكتئاب, وكذلك الاكتئاب ثنائي القطب, وما مميزاته؟ وما جرعته في الاكتئاب ثنائي القطب من الدرجة الثالثة؟ وهو الذي لا يظهر إلا عند إعطاء مضادات الاكتئاب بجرعات عالية, ويظهر فقط في صورة انفعال بسيط, وزيادة حركة, أو كلام فقط وتوتر, وما الأدوية الأخرى التي تعالج هذه الحالة؟ وبأي جرعة؟

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السوركويل (Seroquel) والذي يعرف باسم كواتيبين (Quetiapine)، دواء متميز جداً, وهذا الدواء أتت به شركة زيليكا من أجل علاج مرض الفصام, لكن بعد ذلك اتضح أنه ذو فعالية ممتازة جداً لعلاج حالات كثيرة، فمثلاً بجرعة صغيرة هو دواء متميز لعلاج مرض القلق, وكذلك لتحسين النوم، واتضح أيضاً أنه بجرعة متوسطة يفيد كثيراً في علاج الاكتئاب النفسي، وأما بالنسبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية فلا شك أن السوركويل دواء متميز, ومتميز جداً, وجرعته تتراوح ما بين 100 إلى 700 مليجراما في اليوم, حسب شدة الحالة, هذا بالنسبة للاضطراب الوجداني ثاني القطبية.

وبالنسبة لاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية أو الثالثة لا شك أن هذه الحالات تعالج أولاً من خلال إزالة السبب, وهو عدم تناول مضادات الاكتئاب، وإذا كان الشخص لديه قابلية للاكتئاب أفضل له تناول مثبتات المزاج مثل الدباكين كرونو, أو حتى السوركويل بجرعة صغيرة إلى متوسطة، وبالنسبة للعلاجات الأخرى تفيد أيضاً في الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثالثة, وأقصد بذلك لاموترجين ( Lamotrigine) وكذلك تجراتول (Tegretol) لكن لا داعي لاستعمال غيره.

وكما ذكرت الحذر ثم الحذر من تناول مضادات الاكتئاب, وإذا أصيب الإنسان باكتئاب شديد واضطر لتناول مضادات الاكتئاب؛ هنا يجب أن يكون الإنسان تحت الملاحظة الطبية, وهذا مهم جداً.

الآن الدراسات تشير أن عقار سليان (Sloian) الذي يعرف باسم امسلبرايد (Amisulpride) بالرغم من أنه دواء أصلاً مضاد للذهان, لكنه أيضاً يحسن المزاج, وهو جيد جداً لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية أو الثالثة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

www.islamweb.net