أكاد أُجن بسبب الوساوس في الذات الإلهية..ساعدوني
2014-05-06 01:51:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 4 شهور كنت أصلي، وكانت بجواري جزمة -حذاء- ومن هنا بدأت الوساوس، والوساوس ربطت بين الجزمة وسب الله تعالى، وما إلى ذلك.
ذهب موضوع الجزمة وأتى موضوع آخر، وهو موضوع الانتحار، ثم ذهب موضوع الانتحار، وأتى موضوع الموت، لدرجة أني أشعر أني سوف أجن من هذه الوساوس.
أولا: أرجو أن تساعدوني؛ لأن حياتى تحولت إلى حياة كئيبة، وأكاد أجن بسببها.
ثانيا: هل سوف آثم بسبب هذه الوساوس؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - أختنا الكريمةَ - في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك عاجل العافية والشفاء.
هذه الوساوس لن تؤثر على دينك، ولن تكون سببًا لإيقاعك في الإثم، وكراهتك لها وخوفك منها ومن آثارها دليل على وجود الإيمان في قلبك، ونحن أولاً نبشرك بأنك على دينك وإسلامك، وأن هذه الوساوس لا أثر لها عليك من هذه الناحية، فادفعي عنك هذه الوساوس بالإعراض عنها والاستعاذة بالله تعالى، فهذا هو الدواء النبوي الذي وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم – لمن هو في مثل حالتك، فقال - عليه الصلاة والسلام -: (فليستعذ بالله ولينتهِ).
فاستعيذي بالله، واصرفي ذهنك عن التفكير فيها، وإذا صبرت على هذا الطريق فإن الله تعالى سيصرف عنك هذه الوسوسة، وينبغي مع هذا أن تأخذي بالأسباب الحسية، فتأخذي بأسباب التداوي، فتعرضي نفسك على الطبيب لعلك تجدين عنده - إن شاء الله تعالى – ما تنتفعين به، وأعني الطبيب هنا (المرأة) التي يجوز للمرأة أن تتداوى عندها، إلا إذا لم تجد امرأة فإنها تتداوى أو تعرض نفسها للطبيب الرجل.
الخلاصة أنك بحاجة إلى الاستعانة بالله تعالى أولاً، واللجوء إليه بصدق واضطرار، والإكثار من ذكره، والاستعاذة به، ثم أنت محتاجة ثانيًا لمجاهدة نفسك للثبات على طريق الإعراض عن الوسوسة، ثم أنت ثالثًا محتاجة للأخذ بالأسباب الحسّية، ونسأل الله تعالى أن يمُنَّ عليك بالشفاء والعافية.