الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ malekah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نتفق معك أنك تعانين من قلق نفسي مزعجًا لصاحبه، وأن التوتر وتشتت التفكير يعطي دائمًا شعورًا بعدم الاسترخاء والتحفز والخوف حول المستقبل، وهذا كله قطعًا يتبعه نوع من الاكتئاب النفسي البسيط.
أتفق معك أنك -إن شاء الله تعالى- بالعزيمة والإصرار سوف تتخطين هذه المرحلة، وتنظيم الوقت سوف يساعدك كثيرًا، لأن تنظيم الوقت يوجه القلق ويجعله طاقة إيجابية يستفيد منها الإنسان، أما إذا كان هنالك تخبط في إدارة الوقت فهنا يُصبح القلق مشوشًا، لأنه بالطبع أصبح طاقة سلبية.
وعليك بالنوم المبكر فيه فائدة كبيرة جدًّا، وتمارين الاسترخاء (
2136015) لا شك أنها جيدة. ووضع برامج يومية للإنجاز العملي والمعرفي مهمة، هذا يتطلب منك القراءة المنتظمة، المشاركة في الأعمال المنزلية، وأن يكون لك هدف، هدف أو أهداف على المدى القصير، وأهداف على المدى البعيد، وتضعي الآلية التي تجعلك تصلين إلى هذه الأهداف -إن شاء الله تعالى-.
أنت لست مصابة بالاضطراب الوجداني، هذا مجرد قلق نفسي، التخصص الذي تدرسينه تخصص محترم، وخدمة الناس من خلال المهن الطبية أمر سامي ومُشبع للإنسان ويجعله يحس بالرضا.
أنت محتاجة لعلاج دوائي، وليس من الضروري أن يكون مقابلة الطبيب النفسي، أعتقد أن طبيبة الأسرة في الرعاية الصحية الأولية يمكن أن تعطيك أحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف والتوترات، وأعتقد أن أسرتك سوف تقتنع بذلك، وحين تشرحي للطبيبة حالتك بالضبط وبكل تفصيل سوف تعطيك العلاج اللازم، وغالبًا تكون مدته محدودة، فأخبري ذويك أنك تريدين الذهاب لمقابلة طبيبة الأسرة، ومعظم أطباء الأسرة الآن تم تدريبهم على الحالات النفسية البسيطة مثل حالتك.
واجتهدي في أمور دينك، وكوني أكثر تفاؤلاً، وأنا أؤكد لك أن هذه المرحلة -إن شاء الله تعالى- هي مرحلة عابرة، وسوف تختفي، وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.