أعاني من آلام متفرقة في جسدي جعلتني أوسوس بالموت.
2014-05-11 02:11:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 18 سنة، أعاني من أربعة أشهر من آلام في صدري وبطني وفي تزايد، وذهبت إلى الكثير من المستشفيات، دكتور قال لي من القولون، وأخذت أدوية لمدة أسبوعين ولم تنفع، وبعدها ذهبت إلى دكتور آخر وقال السبب جرثومة المعدة، وأخذت الأدوية لمدة شهر لكن بدون فائدة، ومن مستشفى لآخر، والآن لي 3 أسابيع بدون أدوية.
أعاني من أعراض كثيرة تخيفني حتى أني بدأت أفكر في أمراض خطيرة، ونفسيتي أصبحت سيئة، وأصبحت كثيرة التفكير، والوسوسة مما أثر علي في حياتي الطبيعية، فأصبحت أوسوس بالموت –لا قدر الله-، وبفائدة الحياة، وبأشياء غريبة أتمنى أن لا أفكر فيها، ولكني لا أستطيع التوقف وتفكيري أصبح سلبيا جدا، أتمنى أن أعود كما كنت سابقا، أما بالنسبة للأعراض التي أشعر بها:
- خفقان، أكون أحيانا جالسة وفجأة يبدأ الخفقان لفترة، وأحيانا عندما أستيقظ من النوم، وأصبحت أجهد بسرعة، مثلا لو صعدت الدرج أو إذا قمت بأي مجهود بسيط.
- آلام في الصدر مستمرة أغلب الوقت، أشعر بتعب في صدري وإرهاق وضيق ووخز، وفي الأغلب في الجهة اليسرى.
- آلام المعدة وحرقان، وأحيانا أشعر بها كالطعنات ويزداد الألم عند المشي.
- ألم وثقل في رأسي أشعر به طوال الوقت، لكنه يخف ويشتد حتى أني عندما أستلقي وأضع رأسي ثم أقوم، أشعر بثقل شديد في الاتجاه الذي كان موضوعا على المخدة، أحيانا يصاحبه ألم في العين.
- وأصبحت أشعر بخمول ودوخة، وعدم الرغبة بالقيام بأي شيء.
أرجو منكم أن تفيدوني جزاكم الله خيرا، اللهم اشف جميع المرضى وأرحهم واغفر لهم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعراضك واضحة جدًّا، وهي بدأت بأعراض جسدية، لكن الذي يظهر لي أن القلق النفسي هو العامل الرئيسي في هذه الأعراض، أو أن هذه الأعراض أدت قطعًا إلى مخاوف ووساوس وقلق، ولذا تحولت أعراضك إلى ما نسميه بالأعراض النفسوجسدية.
هذه حالة معروفة، - وإن شاء الله تعالى - ستكون عابرة، كوني أكثر ثقة في نفسك، مارسي بعض التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، نظمي وقتك، وعليك بمراجعة طبيبة الأسرة مرة كل ثلاثة أشهر، فقط من أجل إجراء الفحوصات الروتينية.
الوسوسة حول الموت من المخاوف الشائعة لدى الناس، لكن أنا على ثقة أن قناعتك قوية وراسخة في أن الأعمار بيد الله تعالى، والإنسان المسلم يجب أن يجتهد ويعمل لما بعد الموت، - أيتها الفاضلة الكريمة - أمامك فرصة عظيمة، أؤكد هذا الأمر، أن تطوري من مقدراتك الأكاديمية والتعليمية والتحصيلية، وأن تنظمي وقتك بصورة أفضل، وأن تحرصي على أمور دينك، وأن تكوني بارة لوالديك، ولديك مشاركات إيجابية في المنزل.
هذه النصائح التي أسديتها لك لو أخذت بها أنا متأكد أن معظم ما بك سوف يزول تمامًا.
ربما تحتاجين أن تصف لك طبيبة الأسرة – طبيبة الرعاية الصحية الأولية – أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وربما تحتاجين لجرعة بسيطة جدًّا من عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرلكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، أو أي دواء آخر تراه الطبيبة مناسبًا لحالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.