أعاني من قلق المخاوف الوسواسية، ما هو أفضل علاج لحالتي؟

2014-05-13 02:39:12 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من قلق المخاوف الوسواسية التي تتحسن مع العلاج بنسبة 60 %، ولكن عن وقف العلاج تدريجيا تعود من جديد، هذا ومع تطبيق العلاج السلوكي من مواجهة وغير لذلك أعتقد أن نوع المرض من النوع العنيد.

ما هو أفضل أنواع العلاج من أدوية لحالتي؟ هل اسيتالوبرام أم باروكسيتين أم سيرترالين أم انافرانيل.

كذلك أصبت بقلق المخاوف الوسواسية بعد الإصابة بنوبات هلع متكررة، وذلك من نحو 8 سنوات.

دكتور محمد: أراك في الاستشارات الحديثة تصف دواء لوسترال أكثر من غيره، فهل اتضحت فعالية إضافية لهذا الدواء؟ مع أنى أعلم أن هذا الدواء يفقد مفعولة بطول المدة.

أيضا ما هي جرعة السبراليكس المناسبة لقلق المخاوف الوسواسية العنيدة؟ وهل السبراليكس يفقد فعاليته بعد طول المدة؟

أي العلاجات التدعيمية التي تفيد في حالتي، غير الدوجماتيل والموتيفال والسوليان والفوناكسول.

شكرا جزيلا، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك أخي تواصلك مع إسلام ويب، وثقتك في هذا الموقع، -أيها الفاضل الكريم- مهما كان القلق أو الخوف أو الوساوس عنيدة فيمكن أن تقهر، ويمكن أن تكسر، وذلك من خلال بناء إرادة نسميها بإرادة التحسن، وإرادة التعافي، والإنسان بطبعه يتطور في العلاج ويتطور في فكره ويتطور في معارفه، -فيا أخي الكريم- لا تضع أمام نفسك حاجزا يمكن أن نسميه بحائط العناد، الذي تسببه الوساوس، لا، الوساوس تهزم وتكسر، وتفتت.

قوي من فعاليتك السلوكية، وجدنا أيضاً أن حسن إدارة الوقت تقلص الزمن كثيراً على الوسواس، لأن الوسواس يتصيد الناس من خلال الفراغ الذهني أو الزمني، فيا أخي أدرك هذه الحقيقة أعمل على أساسها.

بالنسبة للعلاج أخي الكريم: الوضع المثالي العلمي أن يتم اختيار الدواء للإنسان حسب بنائه الجيني لكن بكل أسف الخارطة الجينية للإنسان لم تعرف كاملة حتى الآن.

هنالك مجهودات عظيمة نتصور في خلال الخمس أو العشرة سنوات القادمة ربما تتضح الخارطة الجينية أو الطريقة التي يمكن أن تحدد بها الجينات التي تتفاعل مع الأدوية ليعطى كل إنسان العلاج الذي يناسبه، هذا هو الوضع المثالي.

الأمر الآخر نلاحظ أن بعض الأسر لديها استجابة معينة، لذا كثيراً أو من المهم أن نسأل دائماً إن كان هنالك فرد في الأسرة يتعالج، يتعالج من أي شيء نفسي اكتئاب وساوس مخاوف، إذا استجاب هذا الشخص لدواء معين فمن المؤكد أن الفرد الآخر من الأسرة سوف يستجيب لنفس الدواء.

هذه بعض الملاحظات التي وددت أن أذكرها لك أيها الأخ الفاضل الكريم، الشيء الآخر وذكرناه كثيراً، وأنا متأكد أنك على إلمام به، كثير من الأدوية فاعليتها الدوائية الصحيحة لا تظهر إلا بعد وقت طويل 4 إلى 5 و6 أشهر في بعض الأحيان، لكن الصبر قد يقل، فالتنبيه على هذه النقطة مهم، الجرعة السليمة الصحيحة مهمة الجرعات الصغيرة ليست مفيدة، والجرعات الكبيرة التي خارج الطيف العلاجي وخارج الحيوية البيولوجية للدواء أيضاً غير صحيحة.

بالنسبة لموضوع الاسترال، الاسترال من الأدوية الممتازة من الأدوية الفاعلة لعلاج المخاوف الوساوس، وتحسين المزاج أراه دواء يمكن من خلاله أن يتصيد الإنسان أعراضاً كثيراً لكن هذا لا يعني أن الأدوية الأخرى أقل منه على العكس تماماً، مثلاً أنا قناعاتي بالماكلوبمايت والذي يعرف باسم يوركس في علاج الرهاب الاجتماعي قوية جداً، لكن هذا الدواء بكل أسف ليس متوفر في كثير من البلدان كما أن جرعته متعددة مما يجعل الناس تتكاسل من تناوله -أخي الكريم- كل الأدوية التي ذكرتها أدوية طيبة وإن كان اختيارك سيكون السيبرالكس فلا مانع في ذلك.

أعتقد أن السيبرالكس يجب أن تصل جرعته إلى 20 مليجرام، لا أعتقد أن هذه الأدوية تفقد فاعليتها بطول المدة مع احترامي الشديد لرأيك لأنها أصلاً ليست أدوية إدمانية ليست أدوية تتميز بميزة التحمل أو الإطاق، السيبرالكس يمكن أن تبدأ بـ 5 مليجرام تصعدها إلى 10 مليجرام بعد أسبوع ثم إلى 20 مليجرام بعد شهر وتستمر على 20 مليجرام لمدة لا تقل عن ستة أشهر بعد ذلك تبدأ في التخفيف التدريجي للدواء، ويمكن أن تستمر على الجرعات الوقائية لفترة طويلة.

أخي: بالنسبة للوساوس وجد أن العلاج الداعم والرئيسي هو الرزبيرادول بجرعة 1 مليجرام أعتقد أن هذا سيكون دواء جيداً.

أشكرك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

www.islamweb.net