عند وجود التكيس وتأخر الحمل.. ما الإجراء المناسب للعلاج منه؟

2014-05-19 03:01:15 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

لدي تكيس خفيف جدا، دورتي منتظمة وبلا أعراض مصاحبة، وزني 56 كلغ وأريد أن أخفضه، وأتناول ميتفورمين. أسئلتي هي:

1- تناولت كلوميد، وقمت بقياس البويضة يوم 12 من الدورة، وكان حجمها 12،5، وفي اليوم 14 كان حجمها 12،9، مشكلتي أن البويضات لا تكبر.

2- هل التكيس يتطور وينمو؟ فهو يقلقني كثيراً.

3- وهل هناك أمل بالشفاء؟ خصوصا وأنه خفيف، ولم يظهر في عائلتي مسبقاً، فدورتي كانت منتظمة قبل الزواج، لكن أول شهرين حدثت لخبطة، والآن منتظمة.

4- قالت لي الطبيبة بأن تبدأ معي بالإبر المنشطة، فما مدى فاعليتها، وهل كل مرة أنوي فيها الحمل أتجه للتنشيط والعلاج؟

5- وأخيراً، إلى متى وأنا أتناول دواء التكيس الميتوفورمين؟ هل هو لمدى العمر؟ وهل انتظام الدورة والهرمونات تجعل التكيس ﻻ ضرر منه؟ فالتكيس أصبح مشكلة نفسية أكثر من أن تكون عضوية.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس على المبايض حالة يحدث فيها سماكة لجدار المبايض، فتتحوصل البويضات داخله ولا تستطيع الخروج، ويحدث التكيس مع الوزن الزائد ومع الوزن الطبيعي أيضا، وهذا التكيس يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وزيادة هرمون الحليب الذي يمنع التبويض يضاعف من مشكلة خلل التوازن الهرموني، وكذلك فإن الوزن الزائد له علاقة بزيادة هرمون الذكورة عن الحد المقبول، بسبب زيادة وعدم فاعلية هرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر وضبط نسبته في الدم، مما يؤدي إلى حالة التكيس.

والتكيس مع العلاج المنتظم سواء الدوائي أو الغذائي، لا يسوء بل يتم علاجه، ولكن فقط الصبر والدعاء، وطالما الدورة منتظمة أو شبه منتظمة، فالأمل قائم وموجود، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

وأنا أرى تأجيل الإبر المنشطة والتفجيرية في الشهور القادمة؛ لعمل بعض التحاليل للهرمونات وهرمون الحليب، وتناول العلاج المناسب حسب التحاليل، خصوصا الغدة الدرقية وهرمون الحليب والهرمونات المحفزة للمبايض، والتحاليل المطلوبة هي FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة الشهرية، لمتابعة حجم البويضات.

مع تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يومياً واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، مع الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية ومغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وحليب الصويا، حيث إن لتلك المواد الطبيعية خصائص هرمونية تساعد في علاج التكيسات على المبايض، وتحسن التبويض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع على الأسبوع الوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع قبل الدورة التالية، لا يحدث فيهما حمل.

وننصح زوجك بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40 % من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40 % تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك الزوجان في السبب، ويمكن للزوج في الفترة القادمة تناول كبسولات ROYAL JELLY، وكبسولات OMEGA 3، يوميا كبسولة من كل نوع مع تناول فيتامين C وفيتامين A& E.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

www.islamweb.net