أدوية الاكتئاب... هل لها علاقة بالقولون العصبي؟
2014-05-25 05:27:02 | إسلام ويب
السؤال:
هل أدوية الاكتئاب تعالج القولون العصبي؟ وما العلاقة بينهما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يحسن أن نتحدث قليلاً عن القولون العصبي، المسمى الصحيح هو القولون العصابي أي: أن القلق والتوتر قد لعبا دورًا في تسببه، وفي بعض الحالات نجد أيضًا أن مرضى القولون العصابي لديهم شيء من تكدر المزاج، وهي درجة من درجات الاكتئاب، إذًا هنالك قلق، هنالك اكتئاب في معظم هذه الحالات وليس من الضروري أن يكون القلق ظاهرًا بكل شدته وأعراضه، وكذلك الاكتئاب ليس ظاهرًا وفي هذه الحالة نسميه بالقلق المقنع أو الاكتئاب المقنع.
إذًا ما دام هنالك احتمالية وجود اكتئاب، فأدوية الاكتئاب مفيدة جدًا لعلاج حالات القولون العصبي أو العصابي، والأمر الآخر وهو أن حالات القلق دائمًا يفضل أن تعالج بواسطة أدوية الاكتئاب حتى وإن لم يوجد اكتئاب؛ لأن هذه الأدوية سليمة، والقلق والاكتئاب كلاهما يحدثان من الناحية البيولوجية نسبة للاضطراب مكونًا عصبيًا أو موصلًا عصبيا يعرف باسم (سريتوني)، وهو لديه عدة مشتقات؛ أحد مشتقاته قد يسبب القلق، والمشتق الآخر قد يسبب الاكتئاب، إذًا هنالك ثوابت علمية تؤيد أن أدوية الاكتئاب يمكن أن تستعمل في علاج القولون العصبي.
الجرعات التي يحتاجها المريض دائمًا تكون أقل من الجرعات التي نستعملها في علاج الاكتئاب الصريح والواضح، هذه الأدوية أدوية سليمة لا تسبب الإدمان وفاعليتها -إن شاء الله- مضمونة بإذن الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.