تعلقت بمعلمتي تعلقًا شديدًا، فماذا أفعل؟
2024-01-22 00:22:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأتمنى أن أجد عندكم حلًّا لمشاكلي.
عمري 16 سنة، عندي امتحانات نهاية العام، لكنني قلق بشأنها، مع أني واثق أني سأنجح؛ لأني أدرس، لكن دائمًا ينتابني شعور بالرسوب وعدم النجاح.
كما أن عندي مشكلة أخرى، حيث إني تعرفت على معلمة في المدرسة، وأنا معجب بها، وتعلقت بها تعلقًا شديدًا؛ حتى أصبحت دائمًا أتكلم معها، لكن المشكلة أن أهلي لا يعلمون بالأمر، وأنا أخاف أن أعترف لهم.
أود أن تساعدوني، ولكم الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا في هذا الموقع.
من الطبيعي، بل هي من صفات الناجحين؛ أن يشعر الإنسان ببعض القلق عندما يكون عنده اختبار، أو عمل يحتاج للتركيز والانتباه، وإلا فقد لا يستعد ولا يذاكر أو يدرس، فاطمئن لهذا، وخاصة إذا لم يمنعك هذا القلق من الدراسة والنجاح، وما يجعلني أطمئن إليه هو أنك واثق من النجاح، وفقك الله.
الموضوع الآخر الذي يحتاج للانتباه هو: تعلقك بالمعلمة، نعم يمكن للطالب أن يُعجب بمعلم أو معلمة، إلا أن هذا يجب أن لا يتجاوز إعجاب الطالب بمن يعلمه، وليس شيئاً آخر، الإعجاب العادي؛ الإعجاب بأسلوب المعلمة في الشرح والتعليم، أو بشخصيتها وقدرتها على التعليم، فهذا أمر ربما يكون مقبولاً طالما هو في هذه الحدود.
طبعًا مما يعين على ذلك: أن تذكِّر نفسك بأنك طالب شاب في سن المراهقة، وأن تحاول التقليل من الحديث أو الاقتراب من هذه المعلمة، وخاصة أنك ترى في هذا الإعجاب أنه قد تجاوز الحدّ الطبيعي من علاقة الطالب بالمعلمة، فقلل من الحديث معها إلى أن يبقى في حدود الضرورة العلمية، يعني كسؤال واستيضاح فيما يخص الدرس الذي تدرسك إياه.
ودعني أسألك سؤالاً: لو كانت هذه المعلمة والدتك أو أختك، فهل تقبل أن يُعجب بها الطلاب بهذه الطريقة؟! إذاً انتبه لهذا التعلق والإعجاب، وننصحك بأن تبحث عن مدرسة أخرى ليس فيها اختلاط، ويقوم بالتعليم كادر من الذكور وليس النساء؛ فهذا أريح لقلبك، وأثبت لدينك.
لا تنجرف يا ولدي وراء هذا التعلق، وانتبه لوساوس الشيطان، واصرف انتباهك لدراستك وهواياتك وعبادتك وأسرتك، فأنت في حاجة لهذا التركيز على أمورك الخاصة، وخاصة مع وجود القلق من الاختبارات، وإلا فالثقة التي تشعر بها في قدرتك على النجاح قد تتضاءل مع مرور الوقت، فتجد نفسك في مشكلة كبيرة في موضوع الدراسة والاختبارات.
وفقك الله، ويسّر لك النجاح، واستقامة السلوك.