ألم أسفل الظهر والبطن وانتفاخ في البطن.. هل لها علاقة بالحمل؟
2014-06-03 22:05:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية أود أن أقدم لكم الشكر على ما تبذلونه من جهد في سبيل المساعدة، والفائدة، والنصائح القيمة، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
مر على زواجي سنة وأربعة أشهر، قبل سبعة أشهر حملت وأجهضت في الأسبوع الخامس، بعدها أصبح هناك تغير في جسمي من ناحية الوزن بشكل سريع ومفاجئ، مع العلم أن معدل الأكل طبيعي لدي، ولم يتغير عن السابق، وقبل ثلاثة أشهر أصبح لدي عدم انتظام في الدورة الشهرية، خلال هذه الأشهر عانيت من ألم مستمر أسفل الظهر، وألم من الناحية اليسرى أسفل البطن، وانتفاخ في البطن، والشعور بالعطش، والنوم المتقطع والقليل، وإفرازات برائحة، والبول متكرر، وغازات وإمساك -أعزكم الله-.
نأمل الإفادة عن سبب الأعراض السالفة، وهل لها علاقة بالحمل؟
مع العلم أني قمت بتحليل البول والنتيجة سليمة -الحمد لله- وآخر دورة لي 2 مايو 2014؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح وجود بعض المشاكل في الدورة الشهرية قبل الزواج، وزيادة الوزن في السنة الأخيرة زادت من تلك المشاكل؛ لأن زيادة الوزن من الأمور التي تؤدي إلى التكيس على المبايض، وهي حالة يحدث فيها زيادة في سماكة جدار المبايض، فتتحوصل البويضات داخله، ولا تستطيع الخروج.
وهذا التكيس يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وزيادة هرمون الحليب، الذي يمنع التبويض، وكذلك فإن الوزن الزائد له علاقة بزيادة هرمون الذكورة عن الحد المقبول في جسم السيدات، بسبب زيادة وعدم فاعلية هرمون الإنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، وضبط نسبته في الدم، مما يؤدي إلى حالة التكيس، والتكيس مع العلاج المنتظم سواء الدوائي، أو الغذائي، يتم علاجه، ولكن تحتاجين فقط إلى الصبر، والدعاء، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً، يرسلِ السماء عليكم مّدراراً، ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعلْ لّكم جنّاتٍ ويجعلْ لّكم أنهاراً}.
والنقطة الأهم في علاج تكيس المبايض، وتأخر الحمل هي إنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة، ووضع هدف شهري يجب الوصول إليه، وليكن 3 كجم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصاً الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والإكثار من السلطات، والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة، والمشوي من الدجاج، والأسماك دون زيوت، مع تناول أقراص جلوكوفاج (500) بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس فلا بد من تناوله، ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10) مج، تؤخذ يومياً من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة مثل: (total fertility)، ويمكنك أيضاً تناول كبسولات أوميجا 3 أيضاً يومياً واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة (600000) وحدة دولية في العضل كل 6 شهور مع الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه قليلة السكر والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش، والمرمية، وحليب الصويا، حيث إن لتلك المواد الطبيعية خصائص هرمونية، تساعد في علاج التكيسات على المبايض، وتحسن التبويض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع قبل الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.
وننصح زوجك بعمل تحليل مني رابع يومٍ من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث إن نسبة 40 % من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40 % تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك الزوجان في السبب، ويمكن للزوج في الفترة القادمة تناول كبسولات (ROYAL JELLY)، وكبسولات (OMEGA 3) يومياً كبسولة من كل نوع، مع تناول فيتامين C وفيتامين A& E مرتين يومياً.
وفي نهاية 6 شهور من ذلك البرنامج يمكنك إجراء بعض التحاليل للهرمونات، خصوصاً الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، والهرمونات المحفزة للمبايض، والتحاليل المطلوبة هي FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE) ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم الـ 21 من بداية الدورة مع عمل السونار على المبايض خصوصاً في منتصف الدورة الشهرية لمتابعة حجم البويضات، وعرض تلك النتائج على الطبيبة المعالجة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.