والدي يعاني من القلق صباحًا إلى العصر ثم يخف ليلاً.. أفيدوني
2014-06-10 03:47:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
والدي يعاني من القلق، وسوف أشرح لكم بدايته:
1- ظهر القلق في أبي فجأة قبل خمس سنوات، وكانت بدايته مستعصية، وكان القولون العصبي له دور في ذلك.
2- صرفت له أنواع كثيرة من الأدوية وتركها؛ لأنها تسبب له أعراضًا جانبية.
3- بعد ذلك صرف له الدكتور علاجان الأول: سيروكسات، والثاني: zyprexa.
4- أبي توقف عن استخدام السيروكسات؛ لأنه يسبب له ألمًا في جوانب بطنه، واستمر في استخدام zyprexa، وتحسنت حالته من ناحية النوم أصبح ينام بشكل جيد، ولكن أصبح يعاني من القلق في فترة الصباح إلى العصر، ويخف القلق في المساء، علمًا أن والدي يعاني من البروستات.
أفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: القلق عند من هم فوق السن 45 قد يعني الكثير قد يعني الاكتئاب النفسي على وجه الخصوص، قد يعني بداية الأمراض الذهانية، أو شيئًا من هذا القبيل، في حالة والدك يظهر أن هذا القلق ما دام قد ظهر فجأة ربما تكون هذه نوبة هرع، أو هلع، وهذا نوع من القلق الحاد المفاجئ، ولديه أعراض نفسوجسدية تمثلت في وجود القولون العصبي، عقار زبراكسا الذي يتناوله والدك هو عقار ممتاز، ولا بد أن يكون الطبيب أعطاه إياه لأسباب مقنعة، وهذا يعني أنه يواصل مع طبيبه.
أما بالنسبة للقلق الذي يعاني منه في الوقت الحاضر، فأعتقد أنه قد يكون ناتجًا لافتقاده عقار الزيروكسات، أو عقار يشابه الزيروكسات ما دام الزيروكسات لم يتوافق مع الوالد، فأرجو أن يذهب ويشرح ذلك للطبيب، وهنالك أدوية بديلة كثيرة وكثيرة جداً، الذي أراه أن الطبيب قصد أن يعطي والدك دواءً يزيل القلق، ويحسن مزاجه، وهذا هو الزيروكسات، وأعطاه دواءً آخر داعمًا حسن نومه، وهو الزبراكسا، وقطعاً يكون بجرعة صغيرة، فأرجو أن تذهب بوالدك الكريم إلى الطبيب، وأنا متأكد أن إعطاءه أي جرعة من الدواء في فترة الصباح حتى الأدوية البسيطة مثل: الموتيفال، أو دواء مثل: الزولفت إذا لم يوافقه الزيروكسات، أو جرعة صغيرة من السبرالكس، هذا كله سوف يعالج حالته.
فأرجو أيها الفاضل الكريم أن تذهب به إلى الطبيب -وإن شاء الله تعالى-الأدوية سليمة، ولا تؤثر سلباً على موضوع البروستات أبداً، والدك أيضاً ربما يكون محتاجًا للمزيد من التواصل الاجتماعي، احرصوا على هذا، وقطعاً أنتم حريصون دائماً على بره، وهذا أيضاً يمثل دفعاً نفسياً إيجابياً يساعده كثيراً.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.