الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لديك قلق مخاوف افتراضية، مخاوف غير واقعية، ومشكلتك الأساسية هي أنك أدخلت نفسك في هذا النوع من التفكير الوسواسي الذي لا يقوم على أسس صحيحة، لا من الناحية الشرعية، ولا من الناحية العلمية.
هذه التوهمات التي يتحدث عنها الناس أن الإنسان يعرف وقت موته أو لحظة موته، أو يربط الأشياء والأحداث بهذه الصورة التشاؤمية، هذا خطأ جسيم، هذا فكر خاطئ، أريدك أن تحرري نفسك منه تمامًا، توكلي على الله، كوني في معيَّة الله، اسألي الله تعالى أن يبارك في أيامك وفي عمرك وعملك.
هذا هو التوجه الصحيح، ولا تستمعي للخرافات والخزعبلات وما يُثار هنا وهناك، وأنصحك أن تتواصلي مع أحد مراكز تحفيظ القرآن، هنا سوف تجدين راحة بال، وتغترفين من العلم، وتتعرفين على الداعيات، وهذا يساعدك في فهم العقيدة الصحيحة.
أعتقد أن ذلك سوف يُمثل دفعًا نفسيًا إيجابيًا بالنسبة لحالتك.
ونقطة أخرى هي حُسن استغلال الوقت، الناس تخاف لأنها لا تستغل وقتها بصورة جيدة، والبعض يملأ فراغاته العقلية والمعرفية والذهنية بهذه الأمور المشتبهة والتي لا أساس شرعياً لها، وهنا تنمو الخرافات وتعشش، والإنسان بطبيعته توَّاق، ولديه فضول كبير ليعرف عن الغيبيات وعن أمورٍ ليست مُثبتة. فأشغلي نفسك بما هو مفيد، اجعلي لنفسك برامج حياتية حقيقية، كوني نشطة، ويجب أن يكون لك وجود على النطاق الأكاديمي، وكذلك في البيت ووسط زميلاتك، هذه هي الحياة التي يجب أن تعيشيها، وليس التفكير في أمور لا أساس لها أبدًا.
لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، ولكن راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا : (
259342 -
265858 -
230225).
وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.