منطوية على نفسي وأميل للحزن، فهل أنا مريضة؟
2014-07-29 21:57:46 | إسلام ويب
السؤال:
بطبيعتي شخصية انطوائية كثيرا، لا أحب أن أتحدث على الرغم من أنني أحب جميع الناس، وهم يحبونني؛ لأني مرحة كثيرا وعقلانية، وأستمع إليهم، وأحب مساعدة الآخرين .. ولكن أشعر دائما بالوحدة، بالرغم من وجود الكثير بجانبي، وأخاف من التحدث مع أشخاص غريبون ولست جريئة.
أميل دائما للحزن والكآبة، وأفضل الصمت دائما في حزني وفرحي وجميع أحوالي، ولا أعرف أن أعبر عن الذي أشعر به، وأبكي دائما بدون أسباب، وفي أوقات غير مناسبة وخجولة جدا حتى مع أصدقائي وأقاربي لدرجة أنني أخاف أن أذهب لأماكن عامة خوفا من أن أحدا ينظر لي، فمن الممكن أن أبكي من شدة خجلي، ودائما أنظر في الأرض إذا تحدث معي شخص، أو إذا كنت في الشارع أمشي وأنا أنظر في الأرض.
لا أعرف أن أعبر عن ما بداخلي وعن الذي أشعر به، ولا أريد أن أتحدث مع أحد عن مشاكلي، فأحتفظ بها دائما لنفسي بالرغم من أن الكثير يحتاجوني لحل مشكلاتهم، ودائما أظهر لجميع الناس في دور المبسوطة!
هل أنا مريضة بالفعل أم هذا بسبب سن المراهقة؟
وهل سأظل هكذا كثيرا أم سأتغير بعد تخطي مرحلة المراهقة؟
وهل هذه مشكلة من الأساس أم شيء طبيعي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hamsa His حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في إستشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نقول لك إن الحياء زينة المرأة، ونتمنى أن يكون سلوكك هذا حياءً وليس خوفاً أو خجلاً.
ثانيأ: ربما تكون هناك نظرة سلبية عن نفسك أدت إلى هذه المشاعر السلبية مع وجود كثير من الإيجابيات التي تتمتعين بها.
ثالثاً: تفكيرك في مشكلتك وشعورك بها يعتبر الخطوة الأولى في التغيير ولتكن نقطة البداية في التعبير عن مشاكلك وما بداخلك من مشاعر.
رابعاً: نطلب منك أن تبعدي العجز واليأس الذي خيم على قلبك وفكرك واستبدليه بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة فأنت مؤكد لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط محتاجة لتفجيرها واستثمارها بصورة جيدة.
وكما تعلمين أن هذه الفترة من العمر تصاحبها كثير من التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية، وإن شاء الله تعديها بنجاح، فهي مشاعر عابرة تشعر بها كثير من الفتيات في سنك، وهي ليست مرضاً، وللتغلب على المشكلة نرشدك بالآتي:
1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله كتب لك القبول في الأرض بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالحي مع نفسك، وتتحرري من هواها، وثقي في قدراتك وإمكانياتك واعتزي بها، ولا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.
3- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترامي قيم وآراء الآخرين.
4- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، وأعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.
7- تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي: الرغبة في بلوغ الكمال – سرعة التسليم بالهزيمة – التأثير السلبي بنجاح الآخرين – التلهف إلى الحب والعطف – الحساسية الفائقة – افتقاد روح الفكاهة.
وفقك الله وسدد خطاك!