الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي حدث لك هو ما يعرف بنوبة الهرع، أو الفزع، أو الهلع، وهي بالفعل مخيفة جدًا، وتنتهي بحدوث وساوس مرضية شديدة، خاصة إذا بدأت هذه النوبات في التكرار والمعاودة من وقتٍ لآخر.
قرار الطبيب بأن يصف لك السبرالكس هو قرار سليم، هذا دواء ممتاز جدًّا وفاعل جدًّا، وبالنسبة للبرومازبام أعطاك الطبيب له كداعم، وأنت لم تجده، وأعتقد أنه في الأصل ليس مهمًّا مثل أهمية السبرالكس.
بالنسبة للعلاج الدوائي – أي السبرالكس – تستمر عليه حسب الإرشادات التي ذكرها لك الطبيب، وبعد شهرين من بداية العلاج ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا، تستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تخفضها إلى عشرة مليجرام – أي كجرعة وقائية – والتي يمكن أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تجعلها خمسة مليجرام لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
ربما يكون أيضًا من الأفضل أن تتناول عقار (إندرال)، والذي يعرف علميًا باسم (بروبرالانول) تناوله بجرعة صغيرة؛ لأنه دواء متميز لعلاج الخفقان والاهتزاز الجسدي، الجرعة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.
من المهم جدًا والضروري أيضًا أن تطبق تمارين الاسترخاء، إذا درَّبك عليها الطبيب، فقم بتطبيق ما درَّبك عليه، وإن لم يحدث ذلك ارجع لاستشارة بموقعنا، والتي هي تحت رقم (
2136015) وسوف تجد فيها الإرشاد والتوجيه اللازم لتطبيق هذه التمارين.
موضوع الخفقان قطعًا مصدره القلب؛ لأن القلب يتسارع، ولذا تحسُّ بالخفقان، أما اهتزاز الصدر فهو ناتج من انقباضات عضلية وليس أكثر من ذلك، فلا تنزعج أبدًا، الحالة نفسوجسدية وليست جسدية أو عضوية.
من المهم جدًّا أن تستمر على ممارسة الرياضة، وذلك بجانب تمارين الاسترخاء التي ذكرناها.
لا تنزعج أخي الكريم، عش حياتك بصورة طبيعية، وواصل عملك، وأكثر من التواصل الاجتماعي، وكن مرتاح البال، واحرص على الصلاة في وقتها، واقرأ واطلع وزوِّد نفسك بالعلم والمعارف، هذا كله يفيدك ويصرف انتباهك عن هذه الحالة.
بالنسبة لما حدث لصديقك: ربما يكون صديقك قد تأثر بك مع عامل التأثير الذي نشأ من الريجيم، لذا موضوع تخفيف الوزن يجب أن يكون ببطء، وعلى أسس علمية، وألا يجهد الإنسان نفسه كثيرًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.