الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى أن يوفقك، وأن يتم الزواج على خير وبركة، ولا تؤجليه أبدًا أيتها الفاضلة الكريمة، مشكلتك الحالية حتى وإن كانت مزعجة لك إلا أنها بسيطة، فأنت تعانين أصلاً من القلق، ونسبة لاستعدادك للقلق، ظهرت بعض الأعراض الانسحابية من (الزيروكسات) وهذا جعلك تعيشين في حالة الضجر، والقلق، والكدر التي وصفتها.
الأمور -إن شاء الله تعالى- تسير على خير، كوني إنسانة متفائلة، وأكثر ثقة في نفسك، وفي ذات الوقت أريد أن أنصحك بتناول عقار (بروزاك/فلوكستين) لمدة قصيرة، (الفلوكستين) يتميز أنه ليس له آثار انسحابية أبدًا، لأنه يمتلك إفرازات ثانوية، بعد أن يتوقف الإنسان من الدواء، تظل هذه الإفرازات الثانوية متواجدة في الدم لمدة عشرة أيام إلى أسبوعين، وهذا يغني الإنسان تمامًا من تناول أي دواء، ولن تحدث أي آثار انسحابية.
فإذًا تناولي (البروزاك) وهو (الفلوكستين) - هكذا يُسمى علميًا - تناوليه يوميًا بجرعة عشرين مليجرامًا لمدة شهر، ثم بعد ذلك توقفي عن تناوله - وإن شاء الله تعالى - لن تعود لك الأعراض، وساعدي نفسك من خلال التفكير التفاؤلي كما ذكرنا، واستمري في تجهيزك للزواج، وأحسني إدارة وقتك، وكوني دائمًا نافعة لنفسك ولغيرك، هذا يعطيك - إن شاء الله تعالى - شعورًا إيجابيًا جدًّا.
الأعراض الجسدية هي في الحقيقة نفسوجسدية، يعني أن حالة القلق التي تعانين منها هي التي سببتها، وعمومًا مثل هذه الأعراض تستفيد كثيرًا من التمارين الرياضية الخفيفة، وكذلك تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة إسلام ويب تحت رقم (
2136015)، ارجعي لهذه الاستشارة وطبقي ما ورد بها من إرشاد.
بالنسبة لموضوع الغدة الدرقية: أي تذبذب في هرمونات الغدة الدرقية، قد تكون له تبعات سلبية على الصحة النفسية للإنسان، وأنت ذكرت أنك عانيت خمول الغدة الدرقية، الشيء الذي يُعرف أن علاج الخمول يجب أن يستمر لمدة طويلة، وفي بعض الأحيان مدى الحياة، فأرجو أن تتأكدي من هذه النقطة، وذلك بفحص هرمونات الغدة الدرقية، والتأكد من مستواها الحالي، وإذا كانت لازالت ناقصة أو خاملة، هنا لابد أن تتناولي العلاج التعويضي تحت إشراف طبيب الغدد.
نقص فيتامين (د) أيضًا يجب أن يُصحح، هذا مهم وضروري جدًّا. نقص فيتامين (د)، كثيرًا ما يكون مرتبطًا بالآلام الجسدية، والشعور بسرعة الإجهاد النفسي والجسدي، فإذن تصحيحه مطلوب، فاحرصي على ذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.