الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الفاضل، ونؤكد لك أن الإرشاد الصحيح يبدأ بدعوتك إلى البعد عن كل ما يُغضب الله تبارك وتعالى والابتعاد عن هذه الممارسة السيئة التي لا تجلب للإنسان إلا الأتعاب، والانطواء، والآثار النفسية والتبلُّد، وتترك عنده مثل هذه الهموم والغموم، وهذا شأن الشيطان دائمًا يوقع الإنسان في المعصية، ثم لا يتركه بعد ذلك حتى يعكر عليه صفو الحياة، فيذكّره بما وقع منه من العصيان.
والعلاج في كل ذلك أن تتوب إلى الله توبة نصوحًا، وإذا ذكّرك الشيطان بالخطأ فإن عليك أن تُجدد التوبة، فإن هذا العدو يحزن إذا تبنا، يندم إذا استغفرنا، يبكِ إذا سجدنا لله تبارك وتعالى.
وأرجو أن أؤكد لك أن الإصابة بالمرض بهذه الطريقة بعيدة جدًّا، ولكن مع ذلك فإن العاصي لا يأمن، ولذلك الحل هو أن تتوقف عن المعاصي، وأن تبتعد عمَّا يُغضب الله تبارك وتعالى، وما حصل منك ومعك بعد تلك الممارسة يمكن أن تراجع فيه طبيبًا مختصًا، ونحن نعتقد أن الأمر عادي، والحمد لله أن الانتفاخ انتهى واختفى، فبعد ذلك أرجو أن تُبعد عن نفسك هذه الوساوس، وينبغي أن يكون في الذي حصل درس لك، وأي درس؛ لأن للمعاصي شؤمها وآثارها، والمؤمن لا يُلدغ من الجحر الواحد مرتين، فاجتهد في البعد عن كل ما يُغضب الله، وابحث وهيأ نفسك للزواج، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُغنيك بحلاله عن الحرام، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
وللفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية لأسباب انتقال الايدز: (
282318 -
266672 -
288768) وحول القلق الوسواسي من مرض الايدز: (
2124832 -
2111300 -
2126206).
والله الموفق.