الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد أحسنت الأخت الراقية التي قرأت عليك الرقية الشرعية وقالت لا توسوسي بعينٍ أو حسدٍ وامسحيها من بالك، هذا كلام طيب وجميل، لأن الأعراض التي ذكرتِها كأنها مفصلة على ما يُشاع حول أعراض العين والحسد، وما يُذكر في هذا السياق من أعراض لا أعتقد أنها قائمة على دليل حقيقي. حالتك - أيتها الفاضلة الكريمة - هي حالة قلق نفسي مع وجود وساوس بسيطة، والشيء المهم جدًّا في مثل هذه الحالات، هو أن تلتزمي بأذكار الصباح والمساء، وأن تتوكلي على الله -تعالى-، وأن تعرفي أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك.
وتبدئي بعد ذلك في المعالجات الطبية، أنت محتاجة إلى أحد الأدوية المضادة لقلق الوساوس، وعقار مثل (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) سيكون جيدًا ومفيدًا ونافعًا جدًّا بالنسبة لك، لذا أدعوك أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي ليصف لك هذا الدواء أو أي دواء آخر يراه مناسبًا، وفي ذات الوقت يوجه لك الإرشادات المطلوبة والتي تتمثل في تحقير فكرة أنك مصابة بالحسد، هذا مهم.
ثانيًا: أن تجعلي حياتك مليئة بالأنشطة، والحرص على تطوير المهارات، وتقوية الشخصية، وأن تجعلي لنفسك هدفًا، وتضعي الآليات التي توصلك إلى الهدف.
أعراضك كما تشاهدين فيها أعراض جسدية كثيرة، وهنالك أعراض نفسية، وهذه الحالة تسمى بالأعراض النفسوجسدية، حتى موضوع حموضة المعدة والتهابات الحلق يزيدها القلق ولا شك في ذلك، فلا تقلقي، وعبري عن نفسك أول بأول لأن ذلك يساعدك في التحكم في انفعالاتك السلبية، وطبقي ما ورد في السنة المطهرة حول كيفية إدارة الغضب، وأنا من ناحيتي أقول لك: لا تغضبي، ابحثي عن التفريغ النفسي دائمًا من خلال التعبير عن الذات، ممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، تطبيق تمارين الاسترخاء (
2136015)، هذا كله يفيدك كثيرًا.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.