ما هي الأدوية النفسية التي لا تؤثر على القدرة الجنسية؟
2014-09-18 00:29:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
من غير الفافرين والويلبوترون، ما هو الدواء النفسي الآمن الذي لا يؤثر على العلاقة الزوجية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: تأثيرات الأدوية النفسية على الأداء الجنسي ليست كلها سلبية أبدًا، بعكس ما يعتقد بعض الناس، فمثلاً كثير جدًّا من الأدوية تساعد في علاج سرعة القذف عند بعض الرجال، وهي مشكلة أساسية خاصة عند بعض المتزوجين في البدايات، وهناك عامل آخر مهم جدًّا وهو العامل النفسي.
نعم، نحن نعترف أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى شيء مما يمكن أن نسميه بالخمول الجنسي، أو ضعف الرغبة الجنسية النسبية، لكن المعتقد النفسي يزيد من هذه العلة بكل أسف؛ لأن الإنسان حين يراقب أداءه الجنسي يحدث له ما يعرف بالخوف من الفشل، والخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
فيا أيها الفاضل الكريم: الأمر ليس بهذه البساطة، الأمر فيه الكثير من البحوث، وكثير من التعقيدات، والأدوية النفسية كثيرة، هنالك أكثر من مائتي دواء نفسي لا نستطيع أن نحصرها ونقول: هذا يفيد، وهذا لا يفيد، هذا يحسِّن الأداء الجنسي، وهذا يضر بالأداء الجنسي.
لكن إذا كنت تقصد مضادات الاكتئاب فبصفة عامة أستطيع أن أقول: إنها ربما تؤثر على بعض الناس سلبيًا، وبعضها يحسِّن الأداء الجنسي.
بجانب الفافرين والويلبيوترين، الدواء الذي ليس له أي أثر جنسي سلبي هو الريمارون، والذي يعرف باسم (ميرتازبين) والذي يتم تناوله ليلاً، والآن يوجد دواء جديد يُسمى (فالدوكسان) هذا الدواء أيضًا يُحمد له أنه ربما يحسِّن الأداء الجنسي، وليس له أي آثار سلبية.
أما بالنسبة لمضادات الذهان: فجميعها ربما يكون لها أثرًا سلبيًّا على الأداء الجنسي، لكن ليس بالفظاعة والشدة التي يعتقدها البعض.
مضادات القلق ليس لها تأثير سلبي على الأداء الجنسي، وأقصد بذلك عقار مثل (موتيفال) و(فلوناكسول/فلوبنتكسول) و(بسبارون) هذه ليس لها أثار جنسية سلبية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.