الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أختي الكريمة: الحمد لله على التزامك واهتمامك بأمور دينك، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، الخوف الذي ينتابك يعد من أنواع المخاوف المرضية: كالخوف من الأماكن العامة، والمفتوحة، والمزدحمة، والمغلقة، والخوف من بعض الحيوانات، أو الحشرات، وغيرها من المخاوف المرتبطة بأشياء محددة، فإذا كانت هناك حادثة معينة حدثت في الماضي أدت إلى شعور بالخوف بسبب رؤية أشياء مقززة أو منفرة، فنقول: حدث تعميم لكل المواقف المشابهة مع عدم وجود سبب الخوف المرتبط بالحادثة الماضية، أو ربما نتج هذا الشعور بسبب سماع قصص، أو مشاهدة أفلام، أو توقعات كاذبة لأحداث مرعبة تتشابه في مضمونها مع الأشياء التي ذكرتيها.
والصدمة التي مررت بها ربما تكون أججت من تفاقم هذا الشعور، وأحدثت عدم الاتزان الانفعالي.
والعلاج يحتاج منك للمواجهة وعدم الانسحاب والبقاء، فتعرضك لمثل هذه الصور أطول فترة ممكنة، مع تحمل الضيق والقلق الناتج عن ذلك بعدم التفكير في طبيعة الصورة، والانشغال بأي موضوع محبب لنفسك، ويستحسن أن يكون ذلك بالتدريج، وفي البداية يمكن النظر للصور زمناً قصيراً، ثم يزداد هذا الزمن شيئاً فشيئاً، فإذا كان الأمر صعباً عليك في البداية فيمكن الاستعانة بشخص يجلس وتناقشيه في محتوى الصورة، وتعبري عن مشاعرك تجاهها، وكلما تحملت الضيق الناتج عن ذلك لأكبر فترة زمنية زادت ثقتك بنفسك، وقل الخوف أو زال نهائياً -إن شاء الله-.
ويا حبذا إذا حاولت رسم مثل هذه الصور، أو تلوينها والنظر إليها كلوحات جمالية، إذا كانت صور مخلوقات أو كائنات حية، أما صور الأعراض المرضية، فيمكن النظر إليها بأنها تغيرات خارجية لخلايا الجسم نتيجة إصابته بالأمراض، وأنت لست المسؤولة عن ذلك، ويعد ذلك امتحاناً وابتلاءً للمصاب.
واظبي على ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي، وخاصة في حالة الضيق أو التوتر الشديد، تجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (
2136015).
شفاك الله وعافاك.