وضعت صورةَ من سيخطبني على صفحتي في الفيس بوك..فهل هذا خطأ؟
2014-09-29 04:42:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 20 سنة، ملتزمة منذ صغري -والحمد لله-، قبل سنتين دخلت الجامعة، لم أكلم شباباً بالجامعة أبداً، أحياناً يأتي شاب يسألنا أنا وصديقاتي شيئا بالدراسة، وأجاوبه فقط.
كما أنه كان هناك "جروبات" في الكلية التي أنا فيها، وكنت أشارك وأنزل منشورات مفيدة، وبعض الأوقات يحدث نقاش عام مفيد، كنت أشارك بالنقاش، وكان هناك شاب في الجامعة ملتزم، وأخلاقه محترمة، ولا يكلم البنات، ولاحظن صديقاتي بأنه معجب بي، وكان يلمح ببعض المنشورات، ولم أكن أعطي الموضوع أهمية، لأني لا أريد أن أدخل نفسي بمثل هذه الأمور، ولكنه في الآخر كلمني مباشرة، وقال بأنه ينوي خطبتي.
هو في مثل عمري، وكنا سنة أولى بالجامعة لما أراد خطبتي، وأنا كنت واثقة من قدرتي بالتحكم بأن لا أميل له، ولكنه عندما كان يكلمني، أو يرسل رسائل غير مباشرة، جعلته يكبر في قلبي، وأصبحت متعلقة به، ثم بعد ذلك قرر أن يخرج من الجروب ويترك البوستات، ولكنه بسبب الدراسة اضطر لأن يدخل مرة أخرى، فاضطررت للخروج من الجروب، وبقي هو.
هذه قصتي، وسؤالي هو: عندما كلمني وأوضح لي بأنه يريد خطبتي، طلب مني أضع صورته الشخصية على الفيس، وطلب أن أرسل له صورتي، لا أعرف كيف تهورت وأرسلت صورتي له بدونِ تفكير، ولكن مضى علينا سنة ونحنُ لا زلنا نضع صورة بعضنا، حتى أصبحت أشعر بأن وجود الصورة كالعهد الذي بيننا، وأننا سنجتمع في المستقبل.
فهل استمرارنا بوضع الصورة خطأ، أو فيه معصية لله؟ فنحن حريصان على أن تكون علاقتنا فقط بالحلال.
وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.
وبخصوص ما ذكرت -أختنا الفاضلة-، فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: نحن نتفهم تماما طبيعة المرحلة التي تمرين فيها، وهذا الصراع العاطفي الذي يفرض عليك وجود من تألفين ويألفك ليكون زوجا لك -إن شاء الله- في المستقبل، ونحمد الله إليك أن رزقك التدين الذي يعصمك من الوقوع فيما حرم الله عز وجل.
ثانيا: لا ننصحك باختبار عاطفتك -أختنا الفاضلة-، فإننا نخشى عليك أن تظني أن لك قلبا لا يستمع إلا الحق، وتختبرين ذلك لتجدي نفسك صرت صريعة الهوى، ونحن نخبرك من واقع عملنا أنه كثيرا من الفتيات الصالحات الطائعات الصالحات لم تنتبه إلى مثل هذا الأمر، حتي وقعت فيما حرم الله عز وجل، فانتبهي أختنا بارك الله فيك.
ثالثا: لا شك أن الرجل غريب عليك، والحديث عن أنه خاطب محل ظن، فإن كنت اليوم معجبة به، فربما بعد عام أو عامين ترين من هو خير لك منه، أو يرى هو من هي خير له منك -والله أعلم-، وعليه فنحن لا ننصحك بوضع الصورة في أي وسيلة لك حتى لا تعلقي آمالا على ظنون، الله أعلم بها.
رابعا: نريد منك الآن -أختنا الفاضلة- أن تتفرغي لدراستك وتدينك فقط، وإياك أن تفتحي باب شر عليك، واجعلي غاية مرادك رضى الله، واعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
خامسا: ثقي أن الأمور بيد الله، وأن عطاءات الله لا تستجلب بمعصية الله، وأن الله قد ادخر لك في سابق علمه من هو خير لك في دينك ودنياك، فثقي في عطاء الله والله يوفقك لكل خير.
سادسا: ننصحك -أختنا الفاضلة- إيجاد محضن تربوي لك من بعض الأخوات الصالحات، فالمرء بإخوانه، والذئب يأكل من الغنم القاصية.
سابعا: لا نريدك أن تحكي لأحد هذه القصة، وإن كان ولابد فأمك وفقط، نريدك أن تعمقي التواصل معها، واعلمي أنها أحرص الناس عليك.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك الزوج الصالح. والله الموفق.