لم أتزوج من أحبتني وأحببتها...فهل علي إثم في تركها؟
2014-09-29 05:11:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 24 سنة، وأنا شاب متدين وأخاف الله كثيراً -والحمد لله- .
مشكلتي: كنت مرتبطا بفتاة أحبها وتحبني منذ سنوات، وقد واعدتها على الزواج، وهي تحبني كثيراً، وأملتها وجعلتها تنتظرني، لكن فجأة لم أعد أحبها أبداً ولا أريدها، لا أعلم السبب! رغم أنها فتاة في قمة الأخلاق، وجميلة جدا، ومتدينة، وتحبني كثيراً، لكن اختلفت الأمور معي بسبب الأوضاع التي نعيشها في العراق، وانتقلت إلى مدينة أخرى، وتخليت عنها بسبب انتقالي ومشاكل أخرى، وقد أعجبت بفتاة وخطبتها، وأنا الآن في علاقة، وسوف أتزوج على سنة الله ورسوله، لكن ضميري يؤلمني على تلك الفتاة؛ لأنها تحبني، فتخليت عنها بعد كل هذه السنين، فبماذا تنصحوني؟ وماذا أفعل حتى أصحح خطئي وغلطتي؟ وأنا أعلم هذا حرام، فهل سيعاقبني الله عليه لأنني ندمان جداً؟
ولكم جزيل الشكر والأجر وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا ح د حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.
وبخصوص ما سألت عنه؛ فلا شك أن الأمر شديد الصعوبة، خاصة على فتاة دينة صالحة، وقد وعدتها بالزواج، ولا نعلم هل رفضت خطابا لأجلك أم لا؟ وهل هي في سن يسمح لها بالزواج أم لا؟
ثانيا: نريد منك أن تراجع نفسك مرة أخرى عن العلة من وراء هذا الترك، هل هي لله أم لشيء آخر؟ وهل التطور الذي طرأ عليك فجأة له أسباب ومبررات أم لا؟
نريد منك مراجعة دقيقة -أخي الحبيب- حتى لا تظلم بريئا، سيما وقد قلت أنها فتاة متدينة وأخلاقها جيدة، وهي جميلة، ولا نرى أن فتاة بهذه المواصفات تترك فجأة بلا أسباب أو مبررات.
إذا ترسخ لديك أنك تركتها لله، وأنك ستظلمها إذا تزوجتها، فعليك أن تبتعد عنها، وأن تكثر من الدعاء لها أن يوفقها الله عز وجل لزوج آخر، وإن وجدت شابا كفؤا لها فخير.
نرجو منك أن تستخير الله قبل أي فعل تقوم به، ونصها كما في حديث جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أوقال في عاجل أمري وآجله-، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به " . قال : " ويسمي حاجته " .
نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يسعدك في الدارين. والله الموفق.