الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح بالفعل أنه لديك أعراض القولون العصبي، وكلمة العصبي أتت من العُصابي –أي القلق–، والقلق النفسي والتوترات النفسية تؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات البطن والقولون والمعدة.
أعراضك هذه بالفعل هي أعراض قولون عصبي، وأعتقد أن الجانب النفسي يلعب دورًا كبيرًا، ولذا نفضل أن نسمي مثل هذه الأعراض بالأعراض النفسوجسدية.
بالنسبة لعمل المنظار: قطعًا لا داعي له، لكن في ذات الوقت ربما يبعث فيك طمأنينة حين تقومين بإجرائه، وهو فحص بسيط ليس بالصعب، هنا سوف تطمئنين كثيرًا، فإذا كان من هذه الناحية؛ فقومي بإجراء المنظار مع طبيب الجهاز الهضمي.
علاجك يتمثل في: تجنب الكتمان، والإفصاح عمَّا بداخلك، ولا تكوني حساسة نحو الأمور، فهذا مهم جدًّا.
ثانيًا: نامي ليلاً نومًا مبكرًا وتجنبي النوم النهاري.
ثالثًا: احرصي على أي تمارين رياضية تكون مناسبة للفتاة المسلمة، وكذلك مارسي تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) حاولي أن تطبقي ما ورد بها من إرشادات.
رابعًا: لا بأس أبدًا من أن تتناولي أحد الأدوية المضادة لقلق الوساوس، وفي ذات الوقت تفيدك كثيرًا في علاج أعراض القولون العصبي، ومن هذه الأدوية عقار يعرف باسم (زولفت)، واسمه العلمي (سيرترالين)، وحين تتواصلي مع طبيبك، اطرحي له هذه الأفكار التي ذكرناها لك، ويمكن أن يصف لك الدواء إن رآه مناسبًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.