الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت بالفعل وبفضل من الله تعالى لست مكتئبة، ومجموعة الأعراض التي تعانين منها والتي لخصتها في ثلاث أو أربع نقاط –وبوضوح شديد– تدل على أنك تعانين من درجة بسيطة إلى متوسطة من قلق المخاوف ذي الطابع الوسواسي، وهذه حالة توترية، وهي ظاهرة وليست مرضًا، فلا تنزعجي أبدًا.
العلاج -أيتها الفاضلة الكريمة- هو: أن تكوني دائمًا إيجابية في تفكيرك، وأن تضعي خططًا آنية وخططًا مستقبلية، وتتجنبي الفراغ الذهني والمعرفي والزمني، وما تعانين منه من روتين: انظري إليه بإيجابية، حيث إنك تريدين أن تكوني من المتميزات في دراستك.
حسن إدارة الوقت دائمًا تعطي الإنسان الشعور بالأريحية الداخلية والراحة النفسية، وأنه مفيد لنفسه ولغيره.
أنت محتاجة لتطبيق تمارين الاسترخاء بكثافة، هذه التمارين متعددة ومفيدة، فهنالك تمارين التنفس التدرجي، وهنالك تمارين قبض وشد العضلات وبسطها، وهنالك تمارين عن طريق التأمل.
إنِ استطعت الوصول لأخصائية نفسية لتدربك على هذه التمارين؛ فهذا أمر جيد، وإن لم تستطيعي؛ فارجعي لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم (
2136015) وسوف تجدين فيها بعض التفاصيل الجيدة والمختصرة، فاحرصي على تطبيقها، واسألي الله تعالى أن ينفعك بها.
بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم الزولفت أو السبرالكس كلاهما من الأدوية النافعة في حالتك، يُضاف لأيٍّ من هذين الدواءين دواء آخر يُعرف باسم (إندرال)، واسمه العلمي (بروبرلانول)، وجرعة الزولفت في حالتك جرعة صغيرة، تبدئين بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– تتناولينها يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها حبة كاملة ليلاً، وتستمرين عليها لمدة ستة أشهر، ثم تجعلينها نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.
هذه جرعة صغيرة ومفيدة، وأعتقد أن حالتك لا تتطلب أكثر من ذلك، علمًا بأن الجرعة الكلية للزولفت هي أربع حبات في اليوم.
بالنسبة للإندرال: تناوليه بجرعة حبة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله. هو دواء مساعد وممتاز جدًّا لإزالة الشعور بالانشداد العضلي أو الخفقان، ومن هذه الناحية هو دواء مريح جدًّا، وله فعالية تضافرية مع الزولفت.
الإندرال لا يُسمح بتناوله بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الربو.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.