أختي تحجبت وعمرها 12 سنة تقليدا لصديقتها وتريد خلعه الآن.
2014-10-02 03:11:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا من تونس، وأريد أن أستشيركم.
لدي أخت عمرها 14 سنة، وهي متحجبة منذ سنتين؛ أي في عمر 12 سنة، وهي تريد خلعه لظروف اجتماعية.
هي لم تلبسه عن اقتناع؛ إنما لمجرد أنها رأت صديقتها ترتدي حجابا فأرادت تقليدها.
فهل يجوز خلعه الآن أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mimiCha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك وبأختك الصغيرة في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمركم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يصلح النيات والأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
الحجاب شريعة الله القائل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} وأرجو أن تشجعوها على الاستمرار في لبس الحجاب، مع ضرورة أن تصحح نيتها ليكون لبسها عبادة لله وليس تقليدا لصديقتها أو غيرها، ورحم الله نساء الأنصار على سرعة استجابتهن لله ولرسوله، فعندما نزل قول الله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} وانقلب الرجال إلى البيوت يرددون ما نزل، قامت كل واحدة إلى مرطها فشقته واعتجرن بها، ثم جئن إلى المسجد كأن على رؤوسهن الغربان.
ولعلنا نلاحظ -ذلك أدنى أن يعرفن- بأنهن العفيفات الطاهرات، فلا يؤذين من الفساق، فالحجاب حماية وصيانة للفتاة، وفيه حفظ لها وحفظ للمجتمع من تبرجها، وكلنا أمل في أن تجد في الكبيرات قدوة لها حتى تثبت على حجابها، ومن المفيد للصغيرة أن تعود على اللبس الساتر حتى إذا بلغت تحجبت الحجاب الكامل، وقد أشار الشيخ ابن باز -رحمه الله- إلى أن سن السابعة مناسبة للتدريب على اللباس الساتر مع التدريب والأمر بالصلاة، وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بتربية الأنفس والذرية على الاستجابة لرب البرية.
ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.