خطيبي دمث الأخلاق ويحبني ولكن لا أشعر بأي حب تجاهه .
2014-10-30 05:33:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
خطيبي ذو أصل طيب، ووضع مالي مريح، وهو دمث الخلق، وطيب، وحنون لأقصى مدى، ويحبني لدرجة كبيرة جدا، ولكن مشكلتي معه أنني أشعر بعدم حب تجاهه، فمثلا أنا أشعر أن ذكاءه ضعيف جدا، لدرجة أني أشك بتأخره عقليا، وهو أيضا غير قادر على اتخاذ قرارات حتى ضدي، وهو لا ينفعل ولا يغضب، ولا يتخذ أي موقف حتى وإن ضايقته أنا أو غيري، ولا أشعر تجاهه بأي استجابة عاطفية كانت أو جنسية إذا أمسك بيدي أو قبلها، فهل هذا بسبب ما أشعر به تجاهه؟ ما الحل؟ مع اعتبار أني صارحته بكل ما أراه عيبا فيه ووعد بإصلاحه، لكني أشعر أنه لا يستطيع.
وشكرا لسعة صدركم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال، وأن يجمع بينك وبين خطيبك على الحب الحلال، وأن يجعله عونا لك على طاعة الكبير المتعال.
أعجبنا اعترافك بما فيه من الجوانب المشرقة التي تؤكد أنه ناجح في حياته، كما أن اختياره لعاقلة مثلك دليل على أنه يعي ما يفعل، ولا نظن أن يفعل ذلك الإنسان الذي لا يحسن اتخاذ قرارات، فكيف جمع الأموال وكيف حافظ عليها؟
وأرجو أن تعلمي أن الصورة الذهنية التي تكونت عنه هي التي تركت في نفسك انعكاسات سلبية، ونتمنى أن تغيري طريقة التقييم، وضخمي ما فيه من إيجابيات، وتذكري أن نعم الله مقسمة، وكلنا صاحب نعمة، وإذا ذكرك الشيطان بسلبياته فتذكري ما عنده من الإيجابيات وضخميها، واحمدي الله عليها وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، وشغله التشويش على الراغبين في الحلال، والفلاح والنجاح في أن نعامله بنقيض قصده، وإذا كنت في مرحلة الخطبة فما ينبغي أن يمسك بيدك، وإذا أراد ذلك فلا بد من تحويل الخطبة إلى عقد زواج رسمي.
ونصيحتنا لك بعدم التفريط في رجل يمتلك هذه المواصفات المذكورة، ولا مانع من عرض نماذج لتصرفاته حتى نقيمها ونفهم نمط شخصيته، وإذا كان قد وعدك بالإصلاح فأرجو أن نعطيه فرصة، وتذكري أنه يصعب جدا أن تجدى شخصا بلا عيوب، كما أنك لست خالية من النقائص والعيوب ، ومن الذي ما ساء قط ومن الذي له الحسنى فقط؟
ووصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وسوف نسعد بتواصلكم مع مزيد من التوضيح والبيان، ونذكر بأن الإنسان لا يندم على التأني لكنه قد يندم على العجلة.